صفوة البيان لحسين مخلوف - حسنين مخلوف [إخفاء]  
{وَجِاْيٓءَ يَوۡمَئِذِۭ بِجَهَنَّمَۚ يَوۡمَئِذٖ يَتَذَكَّرُ ٱلۡإِنسَٰنُ وَأَنَّىٰ لَهُ ٱلذِّكۡرَىٰ} (23)

{ وأنى له الذكرى } ومن أين له الانتفاع بالذكرى . أو الاتعاظ والتوبة ؛ وقد فرط فيها في الدنيا وأطاع نفسه وهواه .

 
تيسير التفسير لإبراهيم القطان - إبراهيم القطان [إخفاء]  
{وَجِاْيٓءَ يَوۡمَئِذِۭ بِجَهَنَّمَۚ يَوۡمَئِذٖ يَتَذَكَّرُ ٱلۡإِنسَٰنُ وَأَنَّىٰ لَهُ ٱلذِّكۡرَىٰ} (23)

وجيء يومئذ بجهنّم : كُشفت للناظرين بعد أن كانت غائبة عنهم .

وأنّى له الذكرى . لا فائدة له من التذكر فقد فات الأوان .

ثم يؤتى بجهنم دارِ العذاب . في ذلك اليوم يتذكر الإنسانُ ما فَرَّط فيه ، لكنْ من أين له الذِكرى النافعة وقد فات الأوان !

 
تيسير الكريم المنان في تفسير القرآن لابن سعدي - ابن سعدي [إخفاء]  
{وَجِاْيٓءَ يَوۡمَئِذِۭ بِجَهَنَّمَۚ يَوۡمَئِذٖ يَتَذَكَّرُ ٱلۡإِنسَٰنُ وَأَنَّىٰ لَهُ ٱلذِّكۡرَىٰ} (23)

{ وَجِيءَ يَوْمَئِذٍ بِجَهَنَّمَ } تقودها الملائكة بالسلاسل .

فإذا وقعت هذه الأمور ف { يَوْمَئِذٍ يَتَذَكَّرُ الْإِنْسَانُ } ما قدمه من خير وشر .

{ وَأَنَّى لَهُ الذِّكْرَى } فقد فات أوانها ، وذهب زمانها .

 
الوجيز في تفسير الكتاب العزيز للواحدي - الواحدي [إخفاء]  
{وَجِاْيٓءَ يَوۡمَئِذِۭ بِجَهَنَّمَۚ يَوۡمَئِذٖ يَتَذَكَّرُ ٱلۡإِنسَٰنُ وَأَنَّىٰ لَهُ ٱلذِّكۡرَىٰ} (23)

{ وجيء يومئذ بجهنم } تقاد بسبعين ألف زمام كل زمام بأيدي سبعين ألف ملك { يومئذ يتذكر الإنسان } يظهر الكافر التوبة { وأنى له الذكرى } ومن أين له التوبة

 
الجامع لأحكام القرآن للقرطبي - القرطبي [إخفاء]  
{وَجِاْيٓءَ يَوۡمَئِذِۭ بِجَهَنَّمَۚ يَوۡمَئِذٖ يَتَذَكَّرُ ٱلۡإِنسَٰنُ وَأَنَّىٰ لَهُ ٱلذِّكۡرَىٰ} (23)

" وجيء يومئذ بجهنم " قال ابن مسعود ومقاتل : تقاد جهنم بسبعين ألف زمام ، كل زمام بيد سبعين ألف ملك ، لها تغيظ وزفير ، حتى تنصب عن يسار العرش . وفي صحيح مسلم عن عبد اللّه بن مسعود قال : قال رسول اللّه صلى اللّه عليه وسلم : [ يؤتى بجهنم ، لها سبعون ألف زمام ، مع كل زمام سبعون ألف ملك يجرونها ] . وقال أبو سعيد الخدري : لما نزلت " وجيء يومئذ بجهنم " تغير لون رسول اللّه صلى اللّه عليه وسلم ، وعرف في وجهه . حتى اشتد على أصحابه ، ثم قال : [ أقرأني جبريل " كلا إذا دكت الأرض دكا دكا " الآية ، جيء يومئذ بجهنم ] . قال علي رضي اللّه عنه : قلت يا رسول اللّه ، كيف يجاء بها ؟ قال : ( تؤتى بها تقاد بسبعين ألف زمام ، يقود بكل زمام سبعون ألف ملك ، فتشرد شردة لو تركت لأحرقت أهل الجمع ثم تعرض لي جهنم فتقول : ما لي ولك يا محمد ، إن اللّه قد حرم لحمك علي ) فلا يبقى أحد إلا قال نفسي نفسي إلا محمد صلى اللّه عليه وسلم فإنه يقول : رب أمتي رب أمتي

قوله تعالى : " يومئذ يتذكر الإنسان " أي يتعظ ويتوب . وهو الكافر ، أو من همته معظم الدنيا{[16061]} . " وأنى له الذكرى " أي ومن أين له الاتعاظ والتوبة وقد فرط فيها في الدنيا . ويقال : أي ومن أين له منفعة الذكرى . فلا بد من تقدير حذف المضاف ، وإلا فبين " يومئذ يتذكر " وبين " وأنى له الذكرى " تناف . قاله الزمخشري .


[16061]:هكذا وردت في جميع نسخ الأصل. وفي تفسير ابن عادل: "ومن همته الدنيا".
 
تفسير الجلالين للمحلي والسيوطي - تفسير الجلالين [إخفاء]  
{وَجِاْيٓءَ يَوۡمَئِذِۭ بِجَهَنَّمَۚ يَوۡمَئِذٖ يَتَذَكَّرُ ٱلۡإِنسَٰنُ وَأَنَّىٰ لَهُ ٱلذِّكۡرَىٰ} (23)

{ وجيء يومئذ بجهنم يومئذ يتذكر الإنسان وأنى له الذكرى }

{ وجيء يومئذ بجهنم } تقاد بسبعين ألف زمام كل زمام بأيدي سبعين ألف ملك لها زفير وتغيظ { يومئذ } بدل من إذا وجوابها { يتذكر الإنسان } أي الكافر ما فرط فيه { وأنَّي له الذكرى } إستفهام بمعنى النفي ، أي لا ينفعه تذكره ذلك .