{ وَجِيء يَوْمَئِذٍ بِجَهَنَّمَ } { يومئذ } منصوب ب { جيء } ، والقائم مقام الفاعل ب { جهنم } ، وجوّز مكيّ أن يكون يومئذ هو القائم مقام الفاعل ، وليس بذاك . قال الواحدي : قال جماعة من المفسرين : جيء بها يوم القيامة مزمومة بسبعين ألف زمام مع كلّ زمام سبعون ألف ملك يجرّونها حتى تنصب عن يسار العرش ، فلا يبقى ملك مقرّب ولا نبي مرسل إلاّ جثا لركبتيه يقول : يا ربّ نفسي نفسي . وسيأتي الذي هذا نقله عن جماعة المفسرين مرفوعاً إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم إن شاء الله . { يَوْمَئِذٍ يَتَذَكَّرُ الإنسان } { يومئذ } هذا بدل من { يومئذ } الذي قبله : أي يوم جيء بجهنم يتذكر الإنسان : أي يتعظ ويذكر ما فرط منه ويندم على ما قدّمه في الدنيا من الكفر والمعاصي . وقيل : إن قوله : { يَوْمَئِذٍ } الثاني بدل من قوله : { إِذَا دُكَّتِ } والعامل فيهما هو قوله : { يَتَذَكَّرُ الإنسان } و { أنى لَهُ الذكرى } أي ومن أين له التذكر والاتعاظ . وقيل : هو على حذف مضاف : أي ومن أين له منفعة الذكرى . قال الزجاج : يظهر التوبة ، ومن أين له التوبة ؟
مشروع تقني يهدف لتوفير قالب تقني أنيق وحديث يليق بالمحتوى الثري لمشروع الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم الصادر عن مؤسسة البحوث والدراسات العلمية (مبدع)، وقد تم التركيز على توفير تصفح سلس وسهل للمحتوى ومتوافق تماما مع أجهزة الجوال، كما تم عمل بعض المميزات الفريدة كميزة التلوين التلقائي للنصوص والتي تم بناء خوارزمية برمجية مخصصة لهذا الغرض.
تم الحصول على المحتوى من برنامج الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم.
المشروع لا يتبع أي جهة رسمية أو غير رسمية، إنما هي جهود فردية ومبادرات شخصية لبعض الخبراء في مجال البرمجيات.
المشروع لازال في بداياته وننوي إن شاء الله العمل على تطويره بشكل مستمر وسنضع خطة تطوير توضح المميزات التي يجري العمل عليها إن شاء الله.
الدعاء للقائمين عليه، نشر الموقع والتعريف به، إرسال الملاحظات والمقترحات.