صفوة البيان لحسين مخلوف - حسنين مخلوف [إخفاء]  
{وَثِيَابَكَ فَطَهِّرۡ} (4)

{ وثيابك فطهر } أي ونفسك فطهر عما تذم به من الأفعال . أو فطهر من الذنوب والآثام . وهو كما يقال : فلان طاهر الثياب ، ونقي الثياب : إذا صفوه بالنقاء من المعايب أو من الآثام . والنبي صلى الله عليه وسلم مأمور بالدوام على الطهارة الحسية والمعنوية في كل شئونه ؛ وقد طبعه الله عليها ، وكمله تكميلا .

 
تيسير التفسير لإبراهيم القطان - إبراهيم القطان [إخفاء]  
{وَثِيَابَكَ فَطَهِّرۡ} (4)

وثيابك فطهّر : اعتن بالنظافة في ثيابك وفي نفسك . تقول العرب عن الرجل إذا نكث العهد ولم يف به : إنه لَدَنِس الثياب . وإذا وفى ولم يغدر : إنه طاهرُ الثوب . فالمطلوب : تطهير النفس والثياب والجسم .

وطهِّر ثيابك وجسمك ونفسَك ، والطهارةُ أساسٌ عظيم في دين الإسلام .

يقول الأستاذ بثنام في كتابه أصول الشرائع : إن كثرةَ الطهارة في دين الإسلام تدعو معتنقيه إلى رقيّ الأخلاق والفضيلة إذا قاموا باتّباع أوامره خير قيام .

 
الوجيز في تفسير الكتاب العزيز للواحدي - الواحدي [إخفاء]  
{وَثِيَابَكَ فَطَهِّرۡ} (4)

{ وثيابك فطهر } لا تلبسها على معصية ولا على غدر فإن الغادر والفاجر يسمى دنس الثياب

 
نظم الدرر في تناسب الآيات و السور للبقاعي - البقاعي [إخفاء]  
{وَثِيَابَكَ فَطَهِّرۡ} (4)

ولما كان تنزيه العبد عن الأدناس لأجل تنزيه المعبود ، قال آمراً بتطهير الظاهر والباطن باستكمال القوة النظرية في تعظيمه سبحانه ليصلح أن يكون من أهل حضرته وهو أول مأمور به من رفض العادات المذمومة : { وثيابك فطهر * } أي وقم فخص ثيابك الحسية بإبعادها عن النجاسات بمجانبة عوائد المتكبرين من تطويلها ، وبتطهيرها لتصلح للوقوف في الخدمة بالحضرة القدسية ، و{[69698]}المعنوية وهي كل ما اشتمل على العبد من الأخلاق المذمومة والعوائد السقيمة من الفترة{[69699]} عن الخدمة والضجر والاسترسال مع شيء من عوائد النفس ، وذلك يهون باستكمال القوة النظرية .


[69698]:زيد في الأصل: هي، ولم تكن الزيادة في ظ و م فحذفناها.
[69699]:من ظ و م، وفي الأصل: المعمرة.