الدر المنثور في التفسير بالمأثور للسيوطي - السيوطي  
{وَثِيَابَكَ فَطَهِّرۡ} (4)

/خ1

وأخرج الفريابي وعبد بن حميد وابن جرير وابن المنذر وابن أبي حاتم والحاكم وصححه عن ابن عباس رضي الله عنهما { وثيابك فطهر } قال : من الإِثم قال : وهي في كلام العرب نقي الثياب .

وأخرج ابن مردويه عن ابن عباس رضي الله عنهما في قوله : { وثيابك فطهر } قال : من الغدر ، ولا تكن غداراً .

وأخرج سعيد بن منصور وعبد بن حميد وابن جرير وابن المنذر وابن أبي حاتم وابن الأنباري في الوقف والابتداء وابن مردويه عن عكرمة أن ابن عباس سئل عن قوله : { وثيابك فطهر } قال : لا تلبسها على غدرة ولا فجرة ، ثم قال : ألا تسمعون قول غيلان بن سلمة :

إني بحمد الله لا ثوب فاجر *** لبست ولا من غدرة أتقنع

وأخرج ابن أبي شيبة وابن المنذر عن سعيد بن جبير رضي الله عنه قال : كان الرجل في الجاهلية إذا كان غدراً قالوا : فلان دنس الثياب .

وأخرج ابن أبي شيبة وعبد بن حميد وابن المنذر عن أبي رزين { وثيابك فطهر } قال : عملك أصلحه ، كان أهل الجاهلية إذا كان الرجل حسن العمل قالوا : فلان طاهر الثياب .

وأخرج سعيد بن منصور وعبد بن حميد وابن المنذر عن مجاهد رضي الله عنه في قوله : { وثيابك فطهر } قال : وعملك فأصلح .

وأخرج ابن مردويه عن ابن عباس رضي الله عنهما { وثيابك فطهر } قال : لست بكاهن ولا ساحر فأعرض عنه { والرجز فاهجر } قال : الأوثان { ولا تمنن تستكثر } قال : لا تعط مصانعة رجاء أفضل منه من الثواب { ولربك فاصبر } قال : على ما أوذيت .

وأخرج عبد بن حميد عن أبي مالك رضي الله عنه { وثيابك فطهر } قال : عنى نفسه .

وأخرج عبد بن حميد عن مجاهد رضي الله عنه { وثيابك فطهر } قال : ليس ثيابه الذي يلبس .

وأخرج ابن المنذر عن الحسن رضي الله عنه في قوله : { وثيابك فطهر } قال : خلقك فحسن .

وأخرج ابن المنذر عن يزيد بن مرثد في قوله : { وثيابك فطهر } أنه ألقى على رسول الله صلى الله عليه وسلم سلا شاة .