أي : لا تلبسها على معصية ولا [ غدرة ] {[71296]} . قاله ابن عباس {[71297]} .
وعنه أيضا : فطهرها من الإثم {[71298]} .
وقال النخعي : فطهرها من الذنوب {[71299]} .
والعرب تقول لرجل إذا نكث {[71300]} ولم يف {[71301]} بعهده {[71302]} إنه لدنس الثياب ، وإذا أوفى بعده وأصلح : إنه لمطهر {[71303]} الثياب {[71304]} .
وقال الضحاك : معناه : " لا تلبس ثيابك على معصية " {[71305]} .
وقال ابن يزيد : معناه " وعملك فأصلحه " {[71306]} ، قال : والعرب تقول للرجل الخبيث العمل : فلان خبيث الثياب . وإذا كان حسن العمل ( قالوا : فلان طاهر الثياب ) .
وعن ابن عباس أيضا أن معناه : لا تلبس ثيابك ) {[71307]} من [ مكسب ] {[71308]} غير طيب {[71309]} .
وعن مجاهد أن معناه {[71310]} : " لست بكاهن ولا ساحر ، فأعرض عما قالوا " {[71311]} ( وقال ) {[71312]} ابن سيرين : معناه : اغسل ثيابك من النجاسة {[71313]} ، وهو قول ابن يزيد {[71314]} . وبهذا احتج الشافعي في وجوب طهارة الثوب {[71315]} ( وأنه فرض {[71316]} .
ومذهب مالك أن طهارة الثوب ليس بفرض {[71317]} ، وهو قول أهل المدينة {[71318]} وإنما طهارة الثوب ) {[71319]} سنة {[71320]} . ولذلك ، من صلى بثوب نجس ولا {[71321]} يعلم أعاد في الوقت {[71322]} . ولو كانت طهارة الثوب/ فرضا لأعاد أبدا . وكذلك البدن تقع فيه النجاسة ليس طهارته فرضا . يدل على ذلك إجماع المسلمين على أن صلاة من استجمر {[71323]} بالحجارة من الغائط جائزة ، مع أن موضع خروج الأذى {[71324]} لم يغسل بالماء {[71325]} .
مشروع تقني يهدف لتوفير قالب تقني أنيق وحديث يليق بالمحتوى الثري لمشروع الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم الصادر عن مؤسسة البحوث والدراسات العلمية (مبدع)، وقد تم التركيز على توفير تصفح سلس وسهل للمحتوى ومتوافق تماما مع أجهزة الجوال، كما تم عمل بعض المميزات الفريدة كميزة التلوين التلقائي للنصوص والتي تم بناء خوارزمية برمجية مخصصة لهذا الغرض.
تم الحصول على المحتوى من برنامج الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم.
المشروع لا يتبع أي جهة رسمية أو غير رسمية، إنما هي جهود فردية ومبادرات شخصية لبعض الخبراء في مجال البرمجيات.
المشروع لازال في بداياته وننوي إن شاء الله العمل على تطويره بشكل مستمر وسنضع خطة تطوير توضح المميزات التي يجري العمل عليها إن شاء الله.
الدعاء للقائمين عليه، نشر الموقع والتعريف به، إرسال الملاحظات والمقترحات.