أرأيت الذي يكذب بالدين ( 1 ) فذلك الذي يدع اليتيم ( 2 ) ولا يحض على طعام المسكين ( 3 ) فويل للمصلين ( 4 ) الذين هم عن صلاتهم ساهون ( 5 ) الذين هم يراءون ( 6 ) ويمنعون الماعون ( 7 )
{ أرأيت الذي يكذب بالدين } أي أعرفت الذي يكذب بالجزاء ؟ أو أخبرني عن المكذب بالجزاء أو بالإسلام من هو ! ؟ وتتعدى الرؤية إلى مفعولين : أولهما الموصول ، وثانيهما الجملة الاستفهامية المحذوفة . والاستفهام للتشويق إلى معرفته ؛ وفيه تعجيب من أمره . والخطاب للرسول صلى الله عليه وسلم ، أو لكل من يصلح له ؛ وقد بينه الله تعالى بقوله : { فذلك الذي يدع اليتيم }
وهي مكية ، في قول عطاء وجابر وأحد قولي ابن عباس . ومدنية ، في قول له آخر ، وهو قول قتادة وغيره . وهي سبع آيات .
الأولى- قوله تعالى : { أرأيت الذي يكذب بالدين } أي بالجزاء والحساب في الآخرة ، وقد تقدم في " الفاتحة " . و{ أرأيت } بإثبات الهمزة الثانية ؛ إذ لا يقال{[16463]} في أرأيت : ريت ، ولكن ألف الاستفهام سهلت الهمزة ألفا ، ذكره الزجاج . وفي الكلام حذف ، والمعنى : أرأيت الذي يكذب بالدين : أمصيب هو أم مخطئ ؟ واختلف فيمن نزل هذا فيه ، فذكر أبو صالح عن ابن عباس قال : نزلت في العاص بن وائل السهمي ، وقاله الكلبي ومقاتل . وروى الضحاك عنه قال : نزلت في رجل من المنافقين . وقال السدي : نزلت في الوليد بن المغيرة . وقيل : في أبي جهل . الضحاك : في عمرو بن عائذ . قال ابن جريج : نزلت في أبي سفيان ، وكان ينحر في كل أسبوع جزورا ، فطلب منه يتيم شيئا ، فقرعه بعصاه ، فأنزل الله هذه السورة .
مشروع تقني يهدف لتوفير قالب تقني أنيق وحديث يليق بالمحتوى الثري لمشروع الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم الصادر عن مؤسسة البحوث والدراسات العلمية (مبدع)، وقد تم التركيز على توفير تصفح سلس وسهل للمحتوى ومتوافق تماما مع أجهزة الجوال، كما تم عمل بعض المميزات الفريدة كميزة التلوين التلقائي للنصوص والتي تم بناء خوارزمية برمجية مخصصة لهذا الغرض.
تم الحصول على المحتوى من برنامج الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم.
المشروع لا يتبع أي جهة رسمية أو غير رسمية، إنما هي جهود فردية ومبادرات شخصية لبعض الخبراء في مجال البرمجيات.
المشروع لازال في بداياته وننوي إن شاء الله العمل على تطويره بشكل مستمر وسنضع خطة تطوير توضح المميزات التي يجري العمل عليها إن شاء الله.
الدعاء للقائمين عليه، نشر الموقع والتعريف به، إرسال الملاحظات والمقترحات.