صفوة البيان لحسين مخلوف - حسنين مخلوف [إخفاء]  
{أَرَءَيۡتَ ٱلَّذِي يُكَذِّبُ بِٱلدِّينِ} (1)

مقدمة السورة:

مكية ، وآياتها سبع .

بسم الله الرحمان الرحيم

أرأيت الذي يكذب بالدين ( 1 ) فذلك الذي يدع اليتيم ( 2 ) ولا يحض على طعام المسكين ( 3 ) فويل للمصلين ( 4 ) الذين هم عن صلاتهم ساهون ( 5 ) الذين هم يراءون ( 6 ) ويمنعون الماعون ( 7 )

وتسمى سورة الدين ، وأرأيت .

{ أرأيت الذي يكذب بالدين } أي أعرفت الذي يكذب بالجزاء ؟ أو أخبرني عن المكذب بالجزاء أو بالإسلام من هو ! ؟ وتتعدى الرؤية إلى مفعولين : أولهما الموصول ، وثانيهما الجملة الاستفهامية المحذوفة . والاستفهام للتشويق إلى معرفته ؛ وفيه تعجيب من أمره . والخطاب للرسول صلى الله عليه وسلم ، أو لكل من يصلح له ؛ وقد بينه الله تعالى بقوله : { فذلك الذي يدع اليتيم }

 
الجامع لأحكام القرآن للقرطبي - القرطبي [إخفاء]  
{أَرَءَيۡتَ ٱلَّذِي يُكَذِّبُ بِٱلدِّينِ} (1)

مقدمة السورة:

وهي مكية ، في قول عطاء وجابر وأحد قولي ابن عباس . ومدنية ، في قول له آخر ، وهو قول قتادة وغيره . وهي سبع آيات .

فيه ست مسائل :

الأولى- قوله تعالى : { أرأيت الذي يكذب بالدين } أي بالجزاء والحساب في الآخرة ، وقد تقدم في " الفاتحة " . و{ أرأيت } بإثبات الهمزة الثانية ؛ إذ لا يقال{[16463]} في أرأيت : ريت ، ولكن ألف الاستفهام سهلت الهمزة ألفا ، ذكره الزجاج . وفي الكلام حذف ، والمعنى : أرأيت الذي يكذب بالدين : أمصيب هو أم مخطئ ؟ واختلف فيمن نزل هذا فيه ، فذكر أبو صالح عن ابن عباس قال : نزلت في العاص بن وائل السهمي ، وقاله الكلبي ومقاتل . وروى الضحاك عنه قال : نزلت في رجل من المنافقين . وقال السدي : نزلت في الوليد بن المغيرة . وقيل : في أبي جهل . الضحاك : في عمرو بن عائذ . قال ابن جريج : نزلت في أبي سفيان ، وكان ينحر في كل أسبوع جزورا ، فطلب منه يتيم شيئا ، فقرعه بعصاه ، فأنزل الله هذه السورة .


[16463]:راجع جـ 1 ص 143.
 
التفسير الشامل لأمير عبد العزيز - أمير عبد العزيز [إخفاء]  
{أَرَءَيۡتَ ٱلَّذِي يُكَذِّبُ بِٱلدِّينِ} (1)

مقدمة السورة:

هذه السورة مكية ، وآياتها سبع .

بسم الله الرحمان الرحيم

{ أرأيت الذي يكذب بالدين 1 فذلك الذي يدعّ اليتيم 2 ولا يحض على طعام المسكين 3 فويل للمصلين 4 الذين هم عن صلاتهم ساهون 5 الذين هم يراءون 6 ويمنعون الماعون } .

الاستفهام للتعجيب من حال الذي يكذب بالدين ، وهو الجزاء والحساب يوم القيامة . والمعنى : هل عرفت الذي يكذب بالجزاء من هو ؟