فتح الرحمن في تفسير القرآن لتعيلب - تعيلب  
{أَرَءَيۡتَ ٱلَّذِي يُكَذِّبُ بِٱلدِّينِ} (1)

مقدمة السورة:

( 107 ) سورة الماعون مكية

وآياتها سبع

كلماتها : 25 ؛ حروفها : 115

{ بالدين } بوحي الله ، أو بجزائه وحسابه .

بسم الله الرحمان الرحيم

{ أرأيت الذي يكذب بالدين ( 1 ) فذلك الذي يدع اليتيم ( 2 ) ولا يحض على طعام المسكين ( 3 ) }

الاستفهام كأنما أريد به التشويق ، حتى يعلم المسلم من هو المكذب ، فيحترز عنه وعن فعله . وفي الكلام حذف ؛ والمعنى : أرأيت الذين يكذب بالدين ؛ أمصيب هو أم مخطيء . {[13673]} [ . . يجوز أن يتجوز بذلك عن الإخبار ، فيكون المراد ب{ أرأيت } أخبرني ، وحينئذ تكون متعدية لاثنين : أولهما الموصول ، وثانيهما محذوف ، تقديره : . . أليس مستحقا للعذاب ؟ ! ]{[13674]} والدين إما أن يكون المراد به الإسلام ؛ أو يراد به الجزاء ، كما في قوله سبحانه : { مالك يوم الدين }{[13675]} أي يوم الجزاء ؛ فهذا الذي تعجب منه السورة يكذب بثواب الله وعقابه ، فلا يطيعه في أمره ونهيه .


[13673]:- ما بين العارضتين من الجامع لأحكام القرآن.
[13674]:- ما بين العلامتين [ ] من روح المعاني.
[13675]:- سورة الفاتحة. الآية 4.