قوله تعالى : { أرايت الذي يكذب بالدين } إلى آخرها .
يجوز ، أن تكون " أرأيت " من رؤية العين ، فلا يقدر في الكلام حذف( {[77796]} ) . ويجوز أن يكون من رؤية القلب ، فتُقًدّرُ( {[77797]} ) الحذف للمفعول( {[77798]} ) الثاني ، والتقدير على ذلك : أرأيت الذي يكذب بالدين يعدا ظهر له من البراهين ، أليس مستحقا عذاب الله( {[77799]} ) ؟ . . . والمعنى : أرأيت –يا محمد- الذي يكذب بثواب الله وعقابه ؟ ! فلا تطعه في أمره ونهيه( {[77800]} ) . قال ابن عباس : { الذي يكذب بالدين } أي : بحكم الله جل ذكره( {[77801]} ) . وقال ابن جريج { بالدين } : بالحساب( {[77802]} ) .
[ والدين ] ( {[77803]} ) عند أهل اللغة في هذا وشبهه بمعنى الجزاء ، كما قال { ملك يوم الدين }( {[77804]} ) ، أي : يوم الجزاء ، ومنه قوله : كما تدين تدان ، أي كما تجزي تجازي( {[77805]} ) .
فالمعنى( {[77806]} ) : أرأيت يا محمد هذا الذي يكذب بالجزاء فلا يعمل خيرا ولا ينتهي عن شر ، فهو الذي يدع اليتيم ، أي : يدفعه ، لأنه لا ينتظر عقاباً على عمله( {[77807]} ) ولا جزاء .
مشروع تقني يهدف لتوفير قالب تقني أنيق وحديث يليق بالمحتوى الثري لمشروع الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم الصادر عن مؤسسة البحوث والدراسات العلمية (مبدع)، وقد تم التركيز على توفير تصفح سلس وسهل للمحتوى ومتوافق تماما مع أجهزة الجوال، كما تم عمل بعض المميزات الفريدة كميزة التلوين التلقائي للنصوص والتي تم بناء خوارزمية برمجية مخصصة لهذا الغرض.
تم الحصول على المحتوى من برنامج الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم.
المشروع لا يتبع أي جهة رسمية أو غير رسمية، إنما هي جهود فردية ومبادرات شخصية لبعض الخبراء في مجال البرمجيات.
المشروع لازال في بداياته وننوي إن شاء الله العمل على تطويره بشكل مستمر وسنضع خطة تطوير توضح المميزات التي يجري العمل عليها إن شاء الله.
الدعاء للقائمين عليه، نشر الموقع والتعريف به، إرسال الملاحظات والمقترحات.