قرأ الكسائي :{ أرَيْتَ } بسقوطِ الهمزةِ . وقد تقدَّم تحقيقُه في سورة الأنعام . وقال الزمخشري : " وليس بالاختيارِ ؛ لأنَّ حَذْفَها مختصٌّ بالمضارعِ ، ولم يَصِحَّ عن العرب " رَيْتَ " . والذي سَهَّلَ مِنْ أمرِها وقوعُ حرفِ الاستفهامِ في أولِ الكلامِ ونحوُه :
صاحِ هل رَيْتَ أو سَمِعْتَ براعٍ *** رَدَّ في الضَّرْعِ ما قَرى في العِلابِ
وفي { أَرَأَيْتَ } هذه وجهان : أحدهما : أنَّها بَصَرِيَّةُ ، فتتعدَّى لواحدٍ وهو الموصولُ ، كأنه [ قال ] : أبْصَرْتَ المكذِّبَ . والثاني : أنَّها بمعنى : أَخْبِرْني ، فتتعدَّى لاثنينِ ، فقدَّره الحوفيُّ : " أليس مُسْتَحِقَّاً للعذابِ " . والزمخشريُّ " مَنْ هو " . ويَدُلُّ على ذلك قراءةُ عبدِ الله " أَرَأَيْتَك " بكافِ الخطابِ ، والكافُ لا تَلْحْقُ البَصَريَّةَ .
مشروع تقني يهدف لتوفير قالب تقني أنيق وحديث يليق بالمحتوى الثري لمشروع الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم الصادر عن مؤسسة البحوث والدراسات العلمية (مبدع)، وقد تم التركيز على توفير تصفح سلس وسهل للمحتوى ومتوافق تماما مع أجهزة الجوال، كما تم عمل بعض المميزات الفريدة كميزة التلوين التلقائي للنصوص والتي تم بناء خوارزمية برمجية مخصصة لهذا الغرض.
تم الحصول على المحتوى من برنامج الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم.
المشروع لا يتبع أي جهة رسمية أو غير رسمية، إنما هي جهود فردية ومبادرات شخصية لبعض الخبراء في مجال البرمجيات.
المشروع لازال في بداياته وننوي إن شاء الله العمل على تطويره بشكل مستمر وسنضع خطة تطوير توضح المميزات التي يجري العمل عليها إن شاء الله.
الدعاء للقائمين عليه، نشر الموقع والتعريف به، إرسال الملاحظات والمقترحات.