مكية في قول عطاء ، وجابر ، وأحد قولي ابن عباس{[1]} ، ومدنية في قول له آخر ، وهو قول قتادة وغيره ، وهي سبع آيات ، وخمس وعشرون كلمة ، ومائة وثلاثة وعشرون حرفا .
قوله تعالى : { أَرَأَيْتَ الذي يُكَذِّبُ بالدين } ، أي : بالجزاء ، والحساب ، وقرأ الكسائي{[60914]} : «أَرَيْتَ » بسقوط الهمزة . وتقدم تحقيقه في «الأنعام » .
وقال الزمخشري{[60915]} : وليس بالاختيار ؛ لأن حذفها مختصّ بالمضارع ، ولم يصح عن العرب : «رَيْتَ » ولكن الذي سهل من أمرها وقوع حرف الاستفهام في أول الكلام ، ونحوه : [ الخفيف ]
5322- صَاحِ ، هَلْ رَيْتَ أو سَمِعْتَ بِراعٍ *** رَدَّ فِي الضَّرعِ ما قَرَى في الحِلابِ{[60916]}
أحدهما : أنها بصرية ، فتتعدّى لواحد ، وهو الموصول ، كأنه قال : أبصرت المكذب .
والثاني : أنها بمعنى «أخبرني » فتتعدّى لاثنين ، فقدره الحوفي : أليس مستحقًّا عذاب الله .
وقدره الزمخشري{[60917]} : من هو ، ويدل على ذلك قراءة{[60918]} عبد الله : «أرأيتك » بكاف الخطاب ، والكاف لا تلحق البصرية .
قال القرطبي{[60919]} : «وفي الكلام حذف ، والمعنى : أرأيت الذي يكذب بالدين ، أمصيب هو ، أو مخطئ » .
مشروع تقني يهدف لتوفير قالب تقني أنيق وحديث يليق بالمحتوى الثري لمشروع الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم الصادر عن مؤسسة البحوث والدراسات العلمية (مبدع)، وقد تم التركيز على توفير تصفح سلس وسهل للمحتوى ومتوافق تماما مع أجهزة الجوال، كما تم عمل بعض المميزات الفريدة كميزة التلوين التلقائي للنصوص والتي تم بناء خوارزمية برمجية مخصصة لهذا الغرض.
تم الحصول على المحتوى من برنامج الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم.
المشروع لا يتبع أي جهة رسمية أو غير رسمية، إنما هي جهود فردية ومبادرات شخصية لبعض الخبراء في مجال البرمجيات.
المشروع لازال في بداياته وننوي إن شاء الله العمل على تطويره بشكل مستمر وسنضع خطة تطوير توضح المميزات التي يجري العمل عليها إن شاء الله.
الدعاء للقائمين عليه، نشر الموقع والتعريف به، إرسال الملاحظات والمقترحات.