صفوة البيان لحسين مخلوف - حسنين مخلوف  
{ظَهَرَ ٱلۡفَسَادُ فِي ٱلۡبَرِّ وَٱلۡبَحۡرِ بِمَا كَسَبَتۡ أَيۡدِي ٱلنَّاسِ لِيُذِيقَهُم بَعۡضَ ٱلَّذِي عَمِلُواْ لَعَلَّهُمۡ يَرۡجِعُونَ} (41)

{ ظهر الفساد في البر والبحر . . . } كالجدب والموتان والغلاء الشديد ، وكثرة الحرق والغرق ، وإخفاق الصيادين والغاصة ، ومحو البركات من كل شيء ، وقلة المنافع في الجملة ، وكثرة المضار وتسلط الأعداء ، ونحو ذلك مما أصاب الناس بسبب معاصيهم عقابا لهم حتى يتوبوا إليه تعالى . يقال : فسد – كنصر وكرم – فسادا ، ضد صلح ؛ ومنه المفسدة ، ضد المصلحة . وهي كلمة جامعة لكل ما ذكر ونحوه . د