{ ظهر الفساد في البر والبحر بما كسبت أيدي الناس ليذيقهم بعض الذي عملوا لعلهم يرجعون( 41 ) قل سيروا في الأرض فانظروا كيف كان عاقبة الذين من قبل كان أكثرهم مشركين( 42 ) فأقم وجهك للدين القيم من قبل أن يأتي يوم لا مرد له من الله يومئذ يصدعون( 43 ) من كفر فعليه كفره ومن عمل صالحا فلأنفسهم يمهدون( 44 ) ليجزي الذين ءامنوا وعملوا الصالحات من فضله إنه لا يحب الكافرين( 45 ) }
ظهر الفساد : الفساد : الخلل في الأشياء كالجدب والقحط وقلة النبات وكثرة الحروق والغرق و أخد المال ظلما وكثرة المضار وقلة المنافع .
البر : الجزء اليابس من الأرض .
البحر : الجزء المائي والمراد من أهل البر سكان القرى والمدن والفيافي وأهل البحر سكان السواحل وركاب البحار .
بما كسبت : بسبب معاصيهم وذنوبهم .
ليذيقهم بعض : ليذيقهم وبال بعض أعمالهم وعقوبته في الدنيا .
{ ظهر الفساد في البر والبحر بما كسبت أيدي الناس ليذيقهم بعض الذي عملوا لعلهم يرجعون . }
أي : انتشر الغلاء والوباء والخلل والانحراف ونقص الزروع والأنفس والثمرات وقلة المطر وكثرة الجدب والقحط والتصحر بسبب شؤم معاصي الناس وذنوبهم من الكفر والظلم ، وانتهاك الحرمات ومعاداة الدين الحق والاعتداء على الحقوق ومعصية الله على وجه الأرض وعلى ظهر السفن في لجج البحر ليذيقهم الله تعالى جزاء بعض عملهم وسوء صنيعهم لعلهم يرجعون عما هم عليه ويتوبون إلى الله تعالى في الدنيا قبل الموت .
مشروع تقني يهدف لتوفير قالب تقني أنيق وحديث يليق بالمحتوى الثري لمشروع الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم الصادر عن مؤسسة البحوث والدراسات العلمية (مبدع)، وقد تم التركيز على توفير تصفح سلس وسهل للمحتوى ومتوافق تماما مع أجهزة الجوال، كما تم عمل بعض المميزات الفريدة كميزة التلوين التلقائي للنصوص والتي تم بناء خوارزمية برمجية مخصصة لهذا الغرض.
تم الحصول على المحتوى من برنامج الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم.
المشروع لا يتبع أي جهة رسمية أو غير رسمية، إنما هي جهود فردية ومبادرات شخصية لبعض الخبراء في مجال البرمجيات.
المشروع لازال في بداياته وننوي إن شاء الله العمل على تطويره بشكل مستمر وسنضع خطة تطوير توضح المميزات التي يجري العمل عليها إن شاء الله.
الدعاء للقائمين عليه، نشر الموقع والتعريف به، إرسال الملاحظات والمقترحات.