{ ظهر الفساد في البر والبحر بما كسبت أيدي الناس } بدا وفشا المحق ، وذهاب البركة ، وضنك المعايش ، والتظالم في الماء واليابسة ، بسبب شرك الناس وبغيهم ، وعد الله لا يخلف الله وعده : )وضرب الله مثلا قرية كانت آمنة مطمئنة يأتيها رزقها رغدا من كل مكان فكفرت بأنعم الله فأذاقها الله لباس الجوع والخوف بما كانوا يصنعون( {[3363]} ، ولقد بين القرآن الكريم عظم ما يقترف المشركون ، فجاء في آيات كريمة : )وقالوا اتخذ الرحمان ولدا . لقد جئتم شيئا إدّا . تكاد السماوات يتفطرن منه وتنشق الأرض وتخر الجبال هدّا( {[3364]} ، ويقول ربنا العلي العظيم : )ولو أن أهل القرى آمنوا واتقوا لفتحنا عليهم بركات من السماء و الأرض ولكن كذبوا فأخذناهم بما كانوا يكسبون( {[3365]} ، { ليذيقهم بعض الذي عملوا لعلهم يرجعون } يمسهم منا عذاب يسير قبل عذاب السعير ، عسى أن يزدجروا فيعودوا إلى الإيمان والطاعة من قبل أن يدركهم سوء المصير ، وهي سنة الله التي لا تتبدل ، يقول المولى- تبارك اسمه- : )وما أرسلنا في قرية من نبي إلا أخذنا أهلها بالبأساء والضراء لعلهم يضرعون( {[3366]} ، ووعد من الله تعالى لا يخلف : )ولنذيقنهم من العذاب الأدنى دون العذاب الأكبر لعلهم يرجعون( {[3367]} .
مشروع تقني يهدف لتوفير قالب تقني أنيق وحديث يليق بالمحتوى الثري لمشروع الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم الصادر عن مؤسسة البحوث والدراسات العلمية (مبدع)، وقد تم التركيز على توفير تصفح سلس وسهل للمحتوى ومتوافق تماما مع أجهزة الجوال، كما تم عمل بعض المميزات الفريدة كميزة التلوين التلقائي للنصوص والتي تم بناء خوارزمية برمجية مخصصة لهذا الغرض.
تم الحصول على المحتوى من برنامج الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم.
المشروع لا يتبع أي جهة رسمية أو غير رسمية، إنما هي جهود فردية ومبادرات شخصية لبعض الخبراء في مجال البرمجيات.
المشروع لازال في بداياته وننوي إن شاء الله العمل على تطويره بشكل مستمر وسنضع خطة تطوير توضح المميزات التي يجري العمل عليها إن شاء الله.
الدعاء للقائمين عليه، نشر الموقع والتعريف به، إرسال الملاحظات والمقترحات.