{ وقد نزل عليكم في الكتاب }الخطاب للمنافقين الذين تولوا اليهود ، وخاضوا معهم في الاستهزاء بالقرآن ، كما خاض مشركو مكة من قبل في ذلك . وفيه توبيخ شديد لهم ، حيث فعلوا ذلك مع تحقق ما يمنعهم منه ، وهو نزول القرآن بالنهي عن مجالسة المشركين الذين يخوضون في آيات الله بالباطل في قوله تعالى في سورة الأنعام وهو مكية : { وإذا رأيت الذين يخوضون في آياتنا فأعرض عنهم حتى يخوضوا في حديث غيره } {[116]}وهو يستلزم النهي عن موالاتهم على أبلغ وجه وآكده . { إنكم إذا مثلهم }أي إنكم إن قعدتم معهم كنتم في الكفر واستحقاق العذاب . ثم أخبر الله انه جامع المنافقين والكافرين من المشركين واليهود في جهنم جميعا ، لاشتراكهم في موجب هذا العذاب الخالد . والخوض في الأصل : الدخول في مائع كالماء والطين . يقال : خاض يخوض خوضا ، دخل ، واسم المكان مخاض جمع مخاضة ، ثم صار اسما لكل دخول فيه تلويث ، وتجوز به إلى القول الباطل ، واستعماله في ضده للمشاكلة . ويؤخذ من الآية النهي عن مجالسة أهل الباطل عامة عند خوضهم في باطلهم ، كالمبتدعة و الفساق و الملاحدة .
مشروع تقني يهدف لتوفير قالب تقني أنيق وحديث يليق بالمحتوى الثري لمشروع الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم الصادر عن مؤسسة البحوث والدراسات العلمية (مبدع)، وقد تم التركيز على توفير تصفح سلس وسهل للمحتوى ومتوافق تماما مع أجهزة الجوال، كما تم عمل بعض المميزات الفريدة كميزة التلوين التلقائي للنصوص والتي تم بناء خوارزمية برمجية مخصصة لهذا الغرض.
تم الحصول على المحتوى من برنامج الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم.
المشروع لا يتبع أي جهة رسمية أو غير رسمية، إنما هي جهود فردية ومبادرات شخصية لبعض الخبراء في مجال البرمجيات.
المشروع لازال في بداياته وننوي إن شاء الله العمل على تطويره بشكل مستمر وسنضع خطة تطوير توضح المميزات التي يجري العمل عليها إن شاء الله.
الدعاء للقائمين عليه، نشر الموقع والتعريف به، إرسال الملاحظات والمقترحات.