صفوة البيان لحسين مخلوف - حسنين مخلوف  
{ٱلَّذِينَ يَتَّخِذُونَ ٱلۡكَٰفِرِينَ أَوۡلِيَآءَ مِن دُونِ ٱلۡمُؤۡمِنِينَۚ أَيَبۡتَغُونَ عِندَهُمُ ٱلۡعِزَّةَ فَإِنَّ ٱلۡعِزَّةَ لِلَّهِ جَمِيعٗا} (139)

{ أيبتغون عندهم العزة }أي أيطلب المنافقون عند النهود المتعة و القوة والغلبة ، فيتخذونهم أولياء وأنصارا لهم من دون المؤمنين ؟ وقد كانوا يقولون فيما بينهم : إن أمر محمد لا يتم فتولوا اليهود وأصل العزة : الشدة ، يقال : عز علي أن يكون كذا ، أي اشتد علي ذلك . ومنه استعز عليه المرض ، أي اشتد عيه وغلبه . والعزاز للأرض الصلبة الشديدة . و الاستفهام للإنكار . وقيل للتعجب .