قوله سبحانه : { وَقَدْ نَزَّلَ عَلَيْكُمْ فِي الكتاب . . . } [ النساء :140 ] .
مخاطبةٌ لجميعِ مَنْ أظهر الإيمان من محقِّقٍ ومنافقٍ ، لأنه إذا أظهر الإيمان ، فقَدْ لزمه امتثال أوامر كتاب اللَّه تعالى ، والإشارةُ بهذه الآية إلى قوله تعالى : { وَإِذَا رَأَيْتَ الذين يَخُوضُونَ فِي آياتنا فَأَعْرِضْ عَنْهُمْ حتى يَخُوضُواْ فِي حَدِيثٍ غَيْرِهِ }[ الأنعام : 68 ] إلى نحوِ هذا من الآيات ، والكتابُ في هذا الموضعِ : القرآنُ ، وفي الآيةِ دليلٌ قويٌّ على وجوبِ تجنُّبِ أهْلِ البِدَعِ ، والمعاصِي ، وأَن لاَّ يجالَسُوا ، وقد قيل :[ الطويل ]
عَنِ المَرْءِ لاَ تَسْأَلْ وَسَلْ عَنْ قَرِينِهِ *** فَكُلُّ قَرِينٍ بِالمُقَارَنِ مُقْتَدِ
وهذه المماثلةُ لَيْسَتْ في جميع الصفاتِ ، ثم توعَّد سبحانه المنافِقِينَ والكافرين بجمعهم في جَهَنَّم ، فتأكَّد بذلك النهْيُ عن مجالستهم وخُلْطتهم .
مشروع تقني يهدف لتوفير قالب تقني أنيق وحديث يليق بالمحتوى الثري لمشروع الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم الصادر عن مؤسسة البحوث والدراسات العلمية (مبدع)، وقد تم التركيز على توفير تصفح سلس وسهل للمحتوى ومتوافق تماما مع أجهزة الجوال، كما تم عمل بعض المميزات الفريدة كميزة التلوين التلقائي للنصوص والتي تم بناء خوارزمية برمجية مخصصة لهذا الغرض.
تم الحصول على المحتوى من برنامج الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم.
المشروع لا يتبع أي جهة رسمية أو غير رسمية، إنما هي جهود فردية ومبادرات شخصية لبعض الخبراء في مجال البرمجيات.
المشروع لازال في بداياته وننوي إن شاء الله العمل على تطويره بشكل مستمر وسنضع خطة تطوير توضح المميزات التي يجري العمل عليها إن شاء الله.
الدعاء للقائمين عليه، نشر الموقع والتعريف به، إرسال الملاحظات والمقترحات.