{ والذاريات ذروا . . } أقسم تعالى بالرياح التي تذرو التراب وغيره لقوتها ، ثم بالسحب الحاملات للأمطار ، ثم بالسفن الجاريات جريا سهلا في البحار ، ثم بالملائكة المقسمات الأمور المقدرة بين الخلق على ما أمرت به – على أن ما وعدوا به من البعث موعود صادق ، وأن الجزاء يوم القيامة محقق واقع . وقد رتبت هذه الأقسام باعتبار تفاوتها في الدلالة على كمال قدرته تعالى ؛ وإن كانت كلها من أعظم دلائل القدرة على البعث . والمقصود بها : أن من قدر على هذه الأمور العجيبة ، يقدر على إعادة ما أنشأه أولا . " والذاريات " من ذرت الريح التراب تذره ذروا ، وتذريه ذريا – من بابي عدا ورمى – سفته وطيرته . و " ذروا " مصدر مؤكد . " وقرا " أي حملا وثقلا ، مفعول به . " يسرا " أي جريا ذا يسر وسهولة إلى حيث سيرت ؛ صفة مصدر محذوف بتقدير مضاف . " أمرا " مفعول به .
مشروع تقني يهدف لتوفير قالب تقني أنيق وحديث يليق بالمحتوى الثري لمشروع الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم الصادر عن مؤسسة البحوث والدراسات العلمية (مبدع)، وقد تم التركيز على توفير تصفح سلس وسهل للمحتوى ومتوافق تماما مع أجهزة الجوال، كما تم عمل بعض المميزات الفريدة كميزة التلوين التلقائي للنصوص والتي تم بناء خوارزمية برمجية مخصصة لهذا الغرض.
تم الحصول على المحتوى من برنامج الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم.
المشروع لا يتبع أي جهة رسمية أو غير رسمية، إنما هي جهود فردية ومبادرات شخصية لبعض الخبراء في مجال البرمجيات.
المشروع لازال في بداياته وننوي إن شاء الله العمل على تطويره بشكل مستمر وسنضع خطة تطوير توضح المميزات التي يجري العمل عليها إن شاء الله.
الدعاء للقائمين عليه، نشر الموقع والتعريف به، إرسال الملاحظات والمقترحات.