غرائب القرآن ورغائب الفرقان للحسن بن محمد النيسابوري - النيسابوري- الحسن بن محمد  
{وَٱلذَّـٰرِيَٰتِ ذَرۡوٗا} (1)

مقدمة السورة:

( سورة الذاريات وهي مكية وحروفها ألف ومائتان وستة وثمانون كلماتها ثلاثمائة وسبعون آياتها ستون ) .

1

التفسير : لما بين في آخر السورة أنهم بعد إيراد البراهين الساطعة عليهم مصرون على إنكار الحشر ، ولهذا سلى نبيه صلى الله عليه وسلم بقوله { نحن أعلم بما يقولون وما أنت عليهم بجبار } [ ق : 45 ] لم يبق إلا توكيد الدعوى بالإيمان فلذلك افتتح بذلك . عن علي كرم الله وجهه أنه قال على المنبر : سلوني قبل أن تفقدوني وإن لا تسألوني لا تسألوا بعدي مثلي . فقال ابن الكواء فقال : ما الذاريات ؟ قال : الرياح . وقد مر في الكهف في قوله { تذروه الرياح } [ الآية : 45 ] .

/خ60