الكشف والبيان في تفسير القرآن للثعلبي - الثعلبي  
{وَٱلذَّـٰرِيَٰتِ ذَرۡوٗا} (1)

مقدمة السورة:

مكية ، وهي ألف ومائتان وسبعة وثمانون حرفاً ، وثلاثمائة وستون كلمة ، وستون آية

أخبرني نافل بن راقم بن أحمد بن عبد الجبار الناجي قال : حدّثنا عبدالله بن أحمد بن محمد البلخي قال : حدّثنا عمرو بن محمد قال : حدّثنا أسباط بن اليسع قال : حدّثنا يحيى بن عبدالله السلمي قال : حدّثنا نوح بن أبي مريم عن علي بن زيد عن خنيس عن أُبىّ قال : قال رسول الله ( صلى الله عليه وسلم ) ( من قرأ سورة والذاريات أُعطي من الأجر عشر حسنات بعدد كلّ ريح هبت وجرت في الدنيا ) .

{ وَالذَّارِيَاتِ ذَرْواً } الرياح التي تذرو التراب ذرواً ، يقال : ذرت الريح التراب وأذرته .

أخبرنا ابن فنجويه قال : حدّثنا ابن ماجة قال : حدّثنا الحسن بن أيوب ، قال : حدّثنا عبد الله بن أبي زياد قال : حدّثنا سيار بن حاتم قال : حدّثنا أيوب بن خَوط قال : حدّثنا عمر الأعرج قال : بلغنا أنّ مساكن الرياح تحت أجنحة الكروبيّين حملة الكرسي ، فتهيج من ثمّ فتقع بعجلة الشمس ، ثم تهيج من عجلة الشمس فتقع برؤوس الجبال ، ثم تهيج من رؤوس الجبال فتقع في البر . فأمّا الشمال فإنّها تمرّ بجنّة عدن ، فتأخذ من عرق طيبها فتمرّ على أرواح الصدّيقين ، ثّم تأخذ حدّها من كرسي بنات نعش إلى مغرب الشمس ، ويأتي الدبور حدّها من مغرب الشمس إلى مطلع سهيل ، ويأتي الجنوب حدّها من مطلع سهيل إلى مطلع الشمس ، ويأتي الصبا حدّها من مطلع الشمس إلى كرسيّ بنات نعش ، فلا تدخل هذه في حدّ هذه ، ولا هذه في حدّ هذه .

أخبرني الحسن قال : حدّثنا أحمد بن جعفر بن حمدان قال : حدّثنا إبراهيم بن الحسين بن ديزيل ، قال : حدّثنا الحكم سليمان ، قال : حدّثنا إسرائيل عن أبي إسحاق عن الحرث عن علي رضي الله عنه { وَالذَّارِيَاتِ ذَرْواً } ، قال : «الرياح » .