قوله : { وإذا أذقنا الناس رحمة{[30723]} }إلى قوله { بما كنتم تعملون }[ 21-23 ] جواب إذا محذوف عند سيبويه{[30724]} . والتقدير : من بعد ضراء مستهم مكروا{[30725]} . والعرب تجتزئ بإذا في جواب الشرط عن ( فعلت وفعلوا ){[30726]} .
والناس هنا : المشركون كما قال : { إن الإنسان لربه لكنود }{[30727]} .
قال الحسن : هو المنافق ، والمعنى وإذا أذقنا الكفار فرجا{[30728]} من بعد كرب أصابهم ، ورخاء{[30729]} بعد شدة أصابتهم{[30730]} { إذا لهم مكر في آياتنا }[ 21 ] قال مجاهد : ( استهزاء ، وتكذيب ){[30731]} .
وقيل : يحتالون حتى يجعلوا سبب الرحمة في غير موضعه . قل لهم يا محمد : { الله أسرع مكرا }[ 21 ] أي : أسرع استدراجا لكم وعقوبة{[30732]} .
{ إن رسلنا يكتبون ما تمكرون }[ 21 ] أي : إن الحفظة يكتبون عليكم ما تمكرون{[30733]} في آياتنا{[30734]} .
مشروع تقني يهدف لتوفير قالب تقني أنيق وحديث يليق بالمحتوى الثري لمشروع الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم الصادر عن مؤسسة البحوث والدراسات العلمية (مبدع)، وقد تم التركيز على توفير تصفح سلس وسهل للمحتوى ومتوافق تماما مع أجهزة الجوال، كما تم عمل بعض المميزات الفريدة كميزة التلوين التلقائي للنصوص والتي تم بناء خوارزمية برمجية مخصصة لهذا الغرض.
تم الحصول على المحتوى من برنامج الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم.
المشروع لا يتبع أي جهة رسمية أو غير رسمية، إنما هي جهود فردية ومبادرات شخصية لبعض الخبراء في مجال البرمجيات.
المشروع لازال في بداياته وننوي إن شاء الله العمل على تطويره بشكل مستمر وسنضع خطة تطوير توضح المميزات التي يجري العمل عليها إن شاء الله.
الدعاء للقائمين عليه، نشر الموقع والتعريف به، إرسال الملاحظات والمقترحات.