ثم قال تعالى{[30945]} : { فذلكم الله ربكم }[ 32 ] : أي : ذلكم الله{[30946]} الذي فعل هذه الأشياء واخترعها هو { ربكم الحق } : أي : الذي لا شك فيه{[30947]} .
{ فماذا بعد الحق إلا الضلال }[ 32 ] ( المعنى : أي : منزلة بعد الحق إلا الضلال{[30948]} . أي : من ترك الحق حل في الضلال{[30949]} .
{ فأنى تصرفون }[ 32 ] أي : من أين تصرفون عن الحق ، وأنتم مقرون بالله{[30950]} سبحانه مخترع جميع هذه الأشياء . ثم تعبدون من لا يخلق شيئا ، ولا يملك ضرا ولا نفعا .
{ كذلك حقت كلمات ربك }[ 33 ] الكاف من كذلك في موضع نصب{[30951]} والتقدير : كما صرف هؤلاء عن الحق إلى الضلال { كذلك حقت كلمات ربك على الذين فسقوا } : أي : خرجوا من دين الله{[30952]} سبحانه . { أنهم لا يومنون }[ 32 ] : أن في موضع نصب على معنى بأنهم{[30953]} ، أو لأنهم .
وقال الزجاج : يجوز أن تكون{[30954]} في موضع رفع على البدل من الكلمات{[30955]} ، وأجاز الأخفش ، والفراء في الكسر في أن على الإلزام لترك الإيمان{[30956]} .
وقيل : المعنى ( حق عليهم أنهم لا يؤمنون ){[30957]} . ( فإن ) : في{[30958]} موضع رفع خبر ( حق ) .
ومعنى : ( حقت عليهم كلمات ربك ) : أي : وجب{[30959]} عليهم في علمه ، وفي السابق في اللوح المحفوظ { أنهم لا يومنون }{[30960]} .
مشروع تقني يهدف لتوفير قالب تقني أنيق وحديث يليق بالمحتوى الثري لمشروع الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم الصادر عن مؤسسة البحوث والدراسات العلمية (مبدع)، وقد تم التركيز على توفير تصفح سلس وسهل للمحتوى ومتوافق تماما مع أجهزة الجوال، كما تم عمل بعض المميزات الفريدة كميزة التلوين التلقائي للنصوص والتي تم بناء خوارزمية برمجية مخصصة لهذا الغرض.
تم الحصول على المحتوى من برنامج الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم.
المشروع لا يتبع أي جهة رسمية أو غير رسمية، إنما هي جهود فردية ومبادرات شخصية لبعض الخبراء في مجال البرمجيات.
المشروع لازال في بداياته وننوي إن شاء الله العمل على تطويره بشكل مستمر وسنضع خطة تطوير توضح المميزات التي يجري العمل عليها إن شاء الله.
الدعاء للقائمين عليه، نشر الموقع والتعريف به، إرسال الملاحظات والمقترحات.