الهداية إلى بلوغ النهاية لمكي بن ابي طالب - مكي ابن أبي طالب  
{قُلۡ مَن يَرۡزُقُكُم مِّنَ ٱلسَّمَآءِ وَٱلۡأَرۡضِ أَمَّن يَمۡلِكُ ٱلسَّمۡعَ وَٱلۡأَبۡصَٰرَ وَمَن يُخۡرِجُ ٱلۡحَيَّ مِنَ ٱلۡمَيِّتِ وَيُخۡرِجُ ٱلۡمَيِّتَ مِنَ ٱلۡحَيِّ وَمَن يُدَبِّرُ ٱلۡأَمۡرَۚ فَسَيَقُولُونَ ٱللَّهُۚ فَقُلۡ أَفَلَا تَتَّقُونَ} (31)

ثم قال تعالى : { قل من يرزقكم من السماء والأرض }[ 31 ] : أي : من ينزل من السماء الغيث ، ومن خلق المصالح التي بها تم{[30935]} معاشكم{[30936]} : من شمس وريح ، وحر وبرد . ومن الأرض والنبات ، والعيون والمنافع .

{ أمن{[30937]} يملك السمع والأبصار }[ 31 ] : أي : يملكها ، ويزيد{[30938]} في قواها ، أو يسلبكموها ومن يملك الأبصار أن تضيء لكم ، أو يذهب بنورها{[30939]} . ومن{[30940]} يخرج الحي من الميت . ويخرج الميت من الحي . قد تقدم ذكرها في آل عمران{[30941]} .

قوله : { ومن يدبر الأمر }[ 31 ] : أي : ( أمر السماء والأرض وما فيهن ){[30942]} { فسيقولون الله }[ 31 ] : أي : الذي فعل ذلك الله عز وجل فقل لهم يا محمد : { أفلا تتقون } : أي : ( أفلا تخافون عقاب الله سبحانه على شرككم{[30943]} ) .

{ فسيقولون الله }[ 31 ] : وقف{[30944]} .


[30935]:في النسختين معا: ثم.
[30936]:انظر هذا التوجيه في: جامع البيان 15/83.
[30937]:في النسختين معا: أم من.
[30938]:ق: يريد. ط: أي: يزيد.
[30939]:انظر هذا التوجيه في: جامع البيان 15/83.
[30940]:ق: وما.
[30941]:انظر تحقيق سورة آل عمران المرقون 1/36.
[30942]:وهو قول الطبري في: جامع البيان 15/84.
[30943]:ساقط من ط.
[30944]:انظر هذا الوقف تاما في: القطع 376، وجوزه أبو يحيى في المقصد 44.