الهداية إلى بلوغ النهاية لمكي بن ابي طالب - مكي ابن أبي طالب  
{قُلۡ هَلۡ مِن شُرَكَآئِكُم مَّن يَبۡدَؤُاْ ٱلۡخَلۡقَ ثُمَّ يُعِيدُهُۥۚ قُلِ ٱللَّهُ يَبۡدَؤُاْ ٱلۡخَلۡقَ ثُمَّ يُعِيدُهُۥۖ فَأَنَّىٰ تُؤۡفَكُونَ} (34)

قوله : { قل هل من شركائكم من يبدأ الخلق ثم يعيده } إلى قوله { تحكمون }[ 34-35 ] .

والمعنى : قل يا محمد لهؤلاء المشركين : / { هل من شركائكم } أي : آلهتكم { من يبدأ الخلق } أي : ينشؤه من غير أصل ، ولا مثال{[30961]} ، { ثم يعيده } : أي : ثم يَفْنيه ، إذا شاء ثم يعيده كهيئته قبل أن يفنيه ، فإنهم لا يدعون ذلك لآلهتهم{[30962]} . وينقطعون ، فقل لهم : { الله يبدأ الخلق ثم يعيده }[ 34 ] بعد إفنائه { فأنى توفكون }[ 34 ] : أي : من أي وجه تصرفون وتقلبون عن الحق{[30963]} .

{ ثم يعيده } : وقف{[30964]} .


[30961]:انظر هذا التفسير في: جامع البيان 15/85.
[30962]:ق: آلهتهم وانظر هذا التوجيه في: المصدر السابق.
[30963]:انظر هذا التفسير في: جامع البيان 15/86.
[30964]:انظر هذا الوقف في: القطع 376، والمقصد 44.