ثم قال : { والذين كسبوا السيئات جزاء سيئة بمثلها }[ 27 ] : ( أي والذين عملوا السيئات في الدنيا جزاؤهم في الآخرة سيئة بمثلها ) {[30871]} أي : عقاب من الله عز وجل على ذلك {[30872]} .
وقيل : المعنى : فله جزاء سيئة بمثلها كما قال : { للذين أحسنوا الحسنى }[ 26 ] : أي : جزاء حسنة/ بحسنة .
ثم قال : { وزيادة } يريد تمام العشر( ة ) {[30873]} على الواحدة {[30874]} .
{ وترهقهم ذلة }[ 27 ] : أي : تغشاهم {[30875]} ، { مالهم من الله من عاصم }[ 27 ] أي : من مانع من عقابه {[30876]} .
ومن قرأ ( قطعا ) – بفتح الطاء - {[30877]} فهو يجوز أن تكون {[30878]} جمع قطعة أيضا ، إلا أنه بقي السكون على حاله كما يقال : سدرة ، وسدر ، وبسرة وبسر {[30879]} . فيكون ( مظلما ) أيضا على هذا حالا من الليل {[30880]} .
ويجوز أن يكون ( قطعا واحدا ) يريد به ظلمة من الليل ، فيكون ( مظلما ) نعتا له ، وإن شئت حالا من الليل أيضا {[30881]} .
وقيل معناه : بقية من الليل كما قال : { فاسر بأهلك بقطع من الليل } {[30882]} : أي : ببقية منه {[30883]} ، وهو اسم ما قطع من الليل {[30884]} وفي قراءة أُبَيْ : ( كأنما {[30885]} يغشى وجوههم قطع من الليل مظلم ) {[30886]} .
ومعنى ذلك : كأنما ألبست وجوه هؤلاء الذين كسبوا السيئات ذلك .
وقوله : { جزاء {[30887]} سيئة بمثلها }[ 27 ] : الباء زائدة ، و{ جزاء } {[30888]} مبتدأ ، و{ بمثلها } : الخبر {[30889]} .
وقيل : ( الباء ) غير زائدة . وفي الكلام معنى الشرط ، والمعنى : فله جزاء السيئة بمثلها . فالباء صلة للجزاء .
مشروع تقني يهدف لتوفير قالب تقني أنيق وحديث يليق بالمحتوى الثري لمشروع الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم الصادر عن مؤسسة البحوث والدراسات العلمية (مبدع)، وقد تم التركيز على توفير تصفح سلس وسهل للمحتوى ومتوافق تماما مع أجهزة الجوال، كما تم عمل بعض المميزات الفريدة كميزة التلوين التلقائي للنصوص والتي تم بناء خوارزمية برمجية مخصصة لهذا الغرض.
تم الحصول على المحتوى من برنامج الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم.
المشروع لا يتبع أي جهة رسمية أو غير رسمية، إنما هي جهود فردية ومبادرات شخصية لبعض الخبراء في مجال البرمجيات.
المشروع لازال في بداياته وننوي إن شاء الله العمل على تطويره بشكل مستمر وسنضع خطة تطوير توضح المميزات التي يجري العمل عليها إن شاء الله.
الدعاء للقائمين عليه، نشر الموقع والتعريف به، إرسال الملاحظات والمقترحات.