الهداية إلى بلوغ النهاية لمكي بن ابي طالب - مكي ابن أبي طالب  
{قَالُواْ جَزَـٰٓؤُهُۥ مَن وُجِدَ فِي رَحۡلِهِۦ فَهُوَ جَزَـٰٓؤُهُۥۚ كَذَٰلِكَ نَجۡزِي ٱلظَّـٰلِمِينَ} (75)

وقيل : المعنى جزاؤه الاستعباد من وُجِد{[34851]} في رحله ، فهو جزاؤه . فهو يعود على الاستعباد المحذوف{[34852]} .

وقال الطبري : المعنى : قال إخوة يوسف{[34853]} : جزاء السارق من وجد في متاعه السرق ، فهو جزاؤه{[34854]} : أي : فتسليم السارق جزاء السرق . وإنما سأل إخوة [ يوسف ]{[34855]} عن الجزاء ، لأن أصحاب يوسف{[34856]} ردوا الحكم إليهم . وذلك أنه كان في شريعة يعقوب أن يستعبد السارق{[34857]} ، وكان في حكم الملك : إذا سرق السارق غرم مثله . فرد الحكم إليهم .

وقرأ الحسن : ( من وعاء أخيه ) بضم الواو{[34858]} .


[34851]:ق: وحد.
[34852]:انظر هذا المعنى في: جامع البيان 16/183.
[34853]:ط: صم.
[34854]:ساقط من ق.
[34855]:انظر المصدر السابق.
[34856]:ساقط من ق.
[34857]:وهو قول ابن زيد في: جامع البيان 16/189.
[34858]:انظر هذه القراءة في: إعراب النحاس 2/339، وشواذ القرآن 69، والمحرر 9/354.