{ كذلك{[34859]} كدنا ليوسف }[ 76 ] : أي : في أن حكموا{[34860]} على أنفسهم بالاسترقاق على شريعتهم . وأضاف الكيد إلى نفسه ، لأن الذي فعل يوسف ( جزاءا عن ){[34861]} أمر الله كان ، وعن مشيئته{[34862]} وبوحيه ليوسف{[34863]} .
قوله : { ما{[34864]} كان لياخذ أخا في دين{[34865]} الملك }[ 76 ] : أي : في حكمه ، بل أخذه بحكم يعقوب{[34866]} . { إلا أن يشاء الله } : ذلك بكيده .
وقيل : المعنى : { إلا أن يشاء الله } : أن يطلق له مثل هذا الكيد{[34867]} .
وقوله : { نرفع درجات من نشاء } قال زيد بن أسلم : يعني : بالعلم{[34868]} .
وقيل : معنى الكيد : أنهم كانوا لا ينظرون في وعاء إلا استغفروا الله تأثما ، مما قذفوا به . فلما وصلوا إلى وعاء أخيهم ، قالوا ما نرى{[34869]} ( أن ){[34870]} هذا أخذ شيئا . قال إخوة يوسف{[34871]} : بلى فاستبروا{[34872]} ففتح فوجد الصواع فيه : فذلك الكيد . قال ذلك قتادة والسدي ، وغيرهما{[34873]} .
وقوله : { ثم استخرجها من وعاء أخيه }[ 76 ] يعني به الصواع . وإنما أنثت{[34874]} ، لأنه بمعنى السقاية ، فهما لشيء واحد{[34875]} .
وقيل : إنه على معنى السرقة ، وقيل : إن الصواع يذكر{[34876]} ويؤنث{[34877]} .
وقوله : { وفوق كل ذي علم ( عليم ){[34878]} }[ 76 ] أي : فوق كل عالم من هو أعلم منه ، حتى ينتهي ذلك إلى الله عز وجل{[34879]} .
مشروع تقني يهدف لتوفير قالب تقني أنيق وحديث يليق بالمحتوى الثري لمشروع الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم الصادر عن مؤسسة البحوث والدراسات العلمية (مبدع)، وقد تم التركيز على توفير تصفح سلس وسهل للمحتوى ومتوافق تماما مع أجهزة الجوال، كما تم عمل بعض المميزات الفريدة كميزة التلوين التلقائي للنصوص والتي تم بناء خوارزمية برمجية مخصصة لهذا الغرض.
تم الحصول على المحتوى من برنامج الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم.
المشروع لا يتبع أي جهة رسمية أو غير رسمية، إنما هي جهود فردية ومبادرات شخصية لبعض الخبراء في مجال البرمجيات.
المشروع لازال في بداياته وننوي إن شاء الله العمل على تطويره بشكل مستمر وسنضع خطة تطوير توضح المميزات التي يجري العمل عليها إن شاء الله.
الدعاء للقائمين عليه، نشر الموقع والتعريف به، إرسال الملاحظات والمقترحات.