فتح البيان في مقاصد القرآن للقنوجي - صديق حسن خان  
{قَالُواْ جَزَـٰٓؤُهُۥ مَن وُجِدَ فِي رَحۡلِهِۦ فَهُوَ جَزَـٰٓؤُهُۥۚ كَذَٰلِكَ نَجۡزِي ٱلظَّـٰلِمِينَ} (75)

فأجاب إخوة يوسف عليه السلام { قالوا جزاؤه } أي جزاء سرقة الصواع أو جزاء سارق الصواع والتقدير جزاء السرقة للصواع أخذ { من وجد في رحله } واسترقاقه وتكون جملة { فهو جزاؤه } لتأكيد الجملة الأولى وتقريرها .

قال الزجاج : هو زيادة في البيان أي جزاؤه أخذ السارق فهو جزاؤه لا غير .

قال المفسرون : وكان حكم السارق في آل يعقوب أن يسترق سنة ثم يخلى سبيله فلذلك استفتوهم في جزائه .

{ كذلك } أي مثل ذلك الجزاء الكامل ، { نجزي الظالمين } لغيرهم من الناس بسرقة أمتعتهم وهذه الجملة مؤكدة لما قبلها إذا كانت من كلام إخوة يوسف عليه السلام ويجوز أن تكون من كلام أصحاب يوسف أي كذلك نحن نجزي الظالمين بالسرق .