ثم قال تعالى : مخبرا لنا عن حال يعقوب إذ {[35177]} جاءه البشير بأمر يوسف : { فلما أن جاء البشير ألقاه على/ وجهه فارتد بصيرا }[ 96 ] : وكان البشير يهوذا أخا يوسف لأبيه صلى الله عليه وسلم {[35178]} {[35179]} .
قال السدي : لما قال يوسف { اذهبوا بقميصي ( هذا ) } {[35180]} . قال يهوذا يعقوب : أنا ذهبت إلى يعقوب بالقميص ، ملطخا بالدم ، وقلت له : إن يوسف أكله الذئب ، فالآن {[35181]} أذهب أنا بالقميص ، فأخبره أنه حي ، فأفرحه كما أحْزَنْتُهُ {[35182]} .
قوله {[35183]} : { ألقاه على وجهه {[35184]} } : أي : ( ألقى ) {[35185]} القميص على وجه يعقوب {[35186]} ، فعاد بصره {[35187]} ، بعدما كان عمي {[35188]} . فقال لمن حضره من ولده : { ألم أقل لكم إني أعلم من الله ( ما لا تعلمون ) } {[35189]} إنه سيرد علي ولدي يوسف {[35190]} ويجمع بيني وبينه ، وأنتم لا تعلمون من ذلك شيئا {[35191]} .
وروي أن يعقوب {[35192]} قال للبشير {[35193]} : ( هون الله عليك غصص الموت ) ، كأنه استقال {[35194]} له أن يكافأه بشيء من عرض {[35195]} الدنيا {[35196]} .
وروي أيضا عن سفيان {[35197]} ، أنه قال : لما جاء البشير إلى يعقوب ، قال له يعقوب {[35198]} : على أي دين تركته ؟ قال : ( على دين ) {[35199]} الإٍسلام ، قال يعقوب {[35200]} : ألآن تمت النعمة {[35201]} وروي أنه لما التقى يوسف ويعقوب بأرض مصر ، قال له يوسف {[35202]} : يا أبت {[35203]} بلغني ( عنك ) {[35204]} أنك بكيت علي حتى ذهب بصرك ، وحزنت {[35205]} حتى انحط ظهرك . قال يعقوب : قد كان ذلك يا بني . قال له يوسف {[35206]} : أفما {[35207]} كانت القيامة تجمعني وتجمعك ؟ قال يعقوب {[35208]} : بلى ، ولكن تخوفت أن تبدل دينك فلا تلقني {[35209]} .
مشروع تقني يهدف لتوفير قالب تقني أنيق وحديث يليق بالمحتوى الثري لمشروع الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم الصادر عن مؤسسة البحوث والدراسات العلمية (مبدع)، وقد تم التركيز على توفير تصفح سلس وسهل للمحتوى ومتوافق تماما مع أجهزة الجوال، كما تم عمل بعض المميزات الفريدة كميزة التلوين التلقائي للنصوص والتي تم بناء خوارزمية برمجية مخصصة لهذا الغرض.
تم الحصول على المحتوى من برنامج الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم.
المشروع لا يتبع أي جهة رسمية أو غير رسمية، إنما هي جهود فردية ومبادرات شخصية لبعض الخبراء في مجال البرمجيات.
المشروع لازال في بداياته وننوي إن شاء الله العمل على تطويره بشكل مستمر وسنضع خطة تطوير توضح المميزات التي يجري العمل عليها إن شاء الله.
الدعاء للقائمين عليه، نشر الموقع والتعريف به، إرسال الملاحظات والمقترحات.