الهداية إلى بلوغ النهاية لمكي بن ابي طالب - مكي ابن أبي طالب  
{وَمَآ أَهۡلَكۡنَا مِن قَرۡيَةٍ إِلَّا وَلَهَا كِتَابٞ مَّعۡلُومٞ} (4)

ثم قال تعالى : { وما أهلكنا من قرية إلا ولها كتاب معلوم } [ 4 ] .

أي : {[37705]}ما أهلكنا من أهل قرية{[37706]} من الأمم الماضية ، إلا ولها أجل مؤقت ودة [ معلومة{[37707]} ] لا يهلكهم الله حتى يبلغوها{[37708]} . وكذلك أهل قريتك يا محمد ، وهي مكة ، لا يهلكهم الله حتى يبلغوها . أي : بعد بلوغهم مدتهم لا يتقدمون عن ذلك ولا يستأخرون{[37709]} .

وقال بعض أهل المعاني : " سبقت " و " استأخرت " مع الأشخاص معناها : غير معناها مع غير الأشخاص .

تقول{[37710]} : سبقت فلان[ ا{[37711]} ] تجاوزته . واستأخرت عنه فأتى ، وتأخرت عنه .

وتقول{[37712]} : سبقت الهلال : قصرت عن بلوغه . واستأخرت الهلال جزته{[37713]} .


[37705]:"ق": بما.
[37706]:"ق": فرية.
[37707]:ساقط من "ق".
[37708]:انظر: هذا التفسير في مجاز القرآن 1/346 وغريب القرآن 235.
[37709]:وهو تفسير ابن جرير، انظر: جامع البيان 14/5.
[37710]:"ق": ويقول.
[37711]:ساقط من "ق".
[37712]:"ق": يقول.
[37713]:"ق": جزأته.