تأويلات أهل السنة للماتريدي - الماتريدي  
{وَمَآ أَهۡلَكۡنَا مِن قَرۡيَةٍ إِلَّا وَلَهَا كِتَابٞ مَّعۡلُومٞ} (4)

الآية 4 : وقوله تعالى : { وما أهلكنا من قرية إلا ولها كتاب معلوم } قال الحسن : وما أهلكنا أهل قرية إهلاك تعذيب إلا وقد أرسلنا إليهم رسلا بكتاب معلوم ، يتلون ذلك الكتاب المعلوم عليهم . فإذا كذبوهم ، وأيسوا من إيمانهم ، فعند ذلك يهلكون إهلاك تعذيب ، وهو ما قال : { وما كان ربك مهلك القرى حتى يبعث في أمها رسولا يتلوا عليهم آياتنا } ( القصص : 59 ) فعلى ذلك الأول .

وقال بعضهم : { وما أهلكنا من قرية إلا ولها كتاب معلوم } يقول : كتاب ، فيه أجل معلوم مؤقت {[9767]} . على هذا التأويل كأنه قد خرج جوابا لقول كان من أولئك الكفرة عن استعجالهم الإهلاك .


[9767]:من م، في الأصل: من وقت.