السراج المنير في تفسير القرآن الكريم للشربيني - الشربيني  
{وَمَآ أَهۡلَكۡنَا مِن قَرۡيَةٍ إِلَّا وَلَهَا كِتَابٞ مَّعۡلُومٞ} (4)

ولما هددهم تعالى بآية التمتع وإلهاء الأمل أتبعه بما يؤكد الزجر . بقوله تعالى : { وما أهلكنا من قرية } ، أي : من القرى ، والمراد أهلها ومن مزيدة { إلا ولها كتاب معلوم } ، أي : أجل مضروب محدود مكتوب في اللوح المحفوظ لهلاكها .

تنبيه : المستثنى جملة واقعة صفة لقرية والأصل أن لا تدخلها الواو ، كقوله تعالى : { إلا لها منذرون } [ الشعراء ، 208 ] وإنما توسطت لتأكيد لصوق الصفة بالموصوف كما يقال في الحال : جاءني زيد عليه ثوب وجاءني وعليه ثوب . فائدة : رسم كتاب هنا بإثبات الألف .