فتح القدير الجامع بين فني الرواية والدراية من علم التفسير للشوكاني - الشوكاني  
{وَمَآ أَهۡلَكۡنَا مِن قَرۡيَةٍ إِلَّا وَلَهَا كِتَابٞ مَّعۡلُومٞ} (4)

{ وَمَا أَهْلَكْنَا مِن قَرْيَةٍ إِلاَّ وَلَهَا كتاب مَّعْلُومٌ } أي : وما أهلكنا قرية من القرى بنوع من أنواع العذاب { إِلاَّ وَلَهَا } أي : لتلك القرية { كِتَابٌ } أي أجل مقدّر لا تتقدم عليه ولا تتأخر عنه { مَعْلُومٌ } غير مجهول ولا منسيّ ، فلا يتصوّر التخلف عنه بوجه من الوجوه . وجملة { لَهَا كِتَابٌ } في محل نصب على الحال من { قرية } وإن كانت نكرة ؛ لأنها قد صارت بما فيها من العموم في حكم الموصوفة ، والواو للفرق بين كون هذه الجملة حالاً ، أو صفة فإنها تعينها للحالية كقولك : حالي رجل على كتفه سيف . وقيل : إن الجملة صفة { لقرية } . والواو لتأكيد اللصوق بين الصفة والموصوف .

/خ15