ثم قال تعالى : { إن الذين آمنوا والذين هادوا والصابين والنصارى }[ 17 ] .
أي : إن هؤلاء على اختلاف أديانهم يفصل بينهم الله يوم القيامة ، فيدخل المؤمنين الجنة ، ويدخل غيرهم النار ، فهذا هو الفصل .
قال قتادة{[46716]} : ( والصابون ) قوم يعبدون الملائكة ، ويصلون إلى القبلة ، ويقرأون الزبور . والمجوس ، يعبدون الشمس والقمر والنيران ( والذين أشركوا ) يعبدون الأوثان . والأديان ستة ، خمسة للشيطان وواحد للرحمن .
وقوله : { إن الله على كل شيء شهيد }[ 17 ] .
أي : شاهد{[46717]} على أعمالهم على اختلاف أديانهم ، فإن الثانية تخبر{[46718]} عن الأولى . أي : سدت مسد خبرها ، إذ هي داخلة على ابتداء وخبر . والابتداء والخبر يسدان مسد خبر أن في كثير من الكلام .
وقيل : لما طال الكلام ، صارت الأولى كأنها ملغاة ، فأعيدت تأكيدا وتكريرا . والأول أحسن/ .
مشروع تقني يهدف لتوفير قالب تقني أنيق وحديث يليق بالمحتوى الثري لمشروع الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم الصادر عن مؤسسة البحوث والدراسات العلمية (مبدع)، وقد تم التركيز على توفير تصفح سلس وسهل للمحتوى ومتوافق تماما مع أجهزة الجوال، كما تم عمل بعض المميزات الفريدة كميزة التلوين التلقائي للنصوص والتي تم بناء خوارزمية برمجية مخصصة لهذا الغرض.
تم الحصول على المحتوى من برنامج الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم.
المشروع لا يتبع أي جهة رسمية أو غير رسمية، إنما هي جهود فردية ومبادرات شخصية لبعض الخبراء في مجال البرمجيات.
المشروع لازال في بداياته وننوي إن شاء الله العمل على تطويره بشكل مستمر وسنضع خطة تطوير توضح المميزات التي يجري العمل عليها إن شاء الله.
الدعاء للقائمين عليه، نشر الموقع والتعريف به، إرسال الملاحظات والمقترحات.