ثم قال : { وهدوا إلى الطيب من القول وهدوا إلى صراط }[ 22 ] .
أي : هداهم ربهم في الدنيا إلى شهادة أن لا إله إلا الله .
وقال ابن زيد{[46762]} : هدوا إلى الكلام الطيب : لا إله إلا الله ، والله أكبر ، والحمد لله . وهو الذي قال جل ذكره : { إليه يصعد الكلم الطيب والعمل الصالح يرفعه }{[46763]} .
وقال ابن عباس{[46764]} : هدوا : ألهموا .
وقيل : هدوا إلى قوله : الحمد لله الذي صدقنا وعده .
وقيل : معناه : هدوا إلى البشارات التي تأتيهم من عند الله ، بما لهم من دوام النعم وبالسلام والتحية التي يبعثها الله إليهم مع الملائكة . كما قال : { والملائكة يدخلون عليهم من كل باب سلام عليكم بما صبرتم فنعم عقبى الدار } .
ومعنى : { وهدوا إلى صراط الحميد } . أي : إذا صاروا إلى الآخرة ، وهدوا إلى صراط الجنة وطريقها ، فهو صراط الله عز وجل ، يسلكه المؤمنون إلى الجنة ويعدل عنه الكافرون والمنافقون إلى طريق النار .
والحميد هو الله . بمعنى المحمود . أي : أن يحمد على نعمه ، على عباده .
وقيل : معناه : وهدوا إلى صراط الحميد ، أي : وهداهم ربهم في الدنيا إلى طريق الرب الحميد ، وهو دين الإسلام . والحميد{[46765]} بمعنى المحمود عند أوليائه وخلقه . فحميد : فعيل بمعنى : مفعول . وصراط العزيز الحميد : الإسلام .
مشروع تقني يهدف لتوفير قالب تقني أنيق وحديث يليق بالمحتوى الثري لمشروع الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم الصادر عن مؤسسة البحوث والدراسات العلمية (مبدع)، وقد تم التركيز على توفير تصفح سلس وسهل للمحتوى ومتوافق تماما مع أجهزة الجوال، كما تم عمل بعض المميزات الفريدة كميزة التلوين التلقائي للنصوص والتي تم بناء خوارزمية برمجية مخصصة لهذا الغرض.
تم الحصول على المحتوى من برنامج الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم.
المشروع لا يتبع أي جهة رسمية أو غير رسمية، إنما هي جهود فردية ومبادرات شخصية لبعض الخبراء في مجال البرمجيات.
المشروع لازال في بداياته وننوي إن شاء الله العمل على تطويره بشكل مستمر وسنضع خطة تطوير توضح المميزات التي يجري العمل عليها إن شاء الله.
الدعاء للقائمين عليه، نشر الموقع والتعريف به، إرسال الملاحظات والمقترحات.