ثم قال تعالى : { فأوحينا إليه أن اصنع الفلك بأعيننا ووحينا }[ 27 ] .
أي : فقلنا له حين استنصرنا على كفره قومه : اصنع الفلك بمرأى منا وتعليم لك بما تصنع . { فإذا جاء أمرنا } أي : قضاؤنا في قومك بالعذاب والهلاك . { وفار التنور } قد تقدم في ( هود ){[47378]} ومعنى ( فار التنور ) وقد قال علي بن أبي طالب : ( فار التنور ) من{[47379]} مسجد الكوفة .
وعنه{[47380]} أنه قال : ( فار التنور ) هو تنوير الصبح .
قال الضحاك{[47381]} : كان التنور آية فيما بين الله وبين نوح ، قال له : إذا رأيت الماء قد خرج من التنور فاعلم أن الهلاك والغرق قد أتى قومك{[47382]} .
ثم قال : { فاسلك فيها من كل زوجين اثنين }[ 27 ] .
أي : فادخل في الفلك ، يقال سلكته في كذا وأسكلته{[47383]} أدخلته{[47384]} .
{ من كل زوجين اثنين وأهلك } أي : وأدخل أهلك في الفلك يعني ولده ونساءه . { إلا من سبق عليه القول منهم } أي : لا تحمل من سبق عليه القول{[47385]} من الله أنه هالك مع أهلك{[47386]} يعني ابنه الذي غرق .
ثم قال تعالى : { ولا تخاطبني في الذين ظلموا }[ 27 ] .
أي : لا تسألني في الذين كذبوك أن أنجيهم ، { إنهم مغرقون } أي : قضيت أن أغرق جميعهم .
مشروع تقني يهدف لتوفير قالب تقني أنيق وحديث يليق بالمحتوى الثري لمشروع الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم الصادر عن مؤسسة البحوث والدراسات العلمية (مبدع)، وقد تم التركيز على توفير تصفح سلس وسهل للمحتوى ومتوافق تماما مع أجهزة الجوال، كما تم عمل بعض المميزات الفريدة كميزة التلوين التلقائي للنصوص والتي تم بناء خوارزمية برمجية مخصصة لهذا الغرض.
تم الحصول على المحتوى من برنامج الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم.
المشروع لا يتبع أي جهة رسمية أو غير رسمية، إنما هي جهود فردية ومبادرات شخصية لبعض الخبراء في مجال البرمجيات.
المشروع لازال في بداياته وننوي إن شاء الله العمل على تطويره بشكل مستمر وسنضع خطة تطوير توضح المميزات التي يجري العمل عليها إن شاء الله.
الدعاء للقائمين عليه، نشر الموقع والتعريف به، إرسال الملاحظات والمقترحات.