الهداية إلى بلوغ النهاية لمكي بن ابي طالب - مكي ابن أبي طالب  
{فَقَالَ ٱلۡمَلَؤُاْ ٱلَّذِينَ كَفَرُواْ مِن قَوۡمِهِۦ مَا هَٰذَآ إِلَّا بَشَرٞ مِّثۡلُكُمۡ يُرِيدُ أَن يَتَفَضَّلَ عَلَيۡكُمۡ وَلَوۡ شَآءَ ٱللَّهُ لَأَنزَلَ مَلَـٰٓئِكَةٗ مَّا سَمِعۡنَا بِهَٰذَا فِيٓ ءَابَآئِنَا ٱلۡأَوَّلِينَ} (24)

ثم قال تعالى : { فقال الملأ الذين كفروا من قومه }[ 24 ] .

أي : فقال جماعة أشراف قومه الذين جحدوا توحيد الله وكذبوه لقومهم : يا قوم ، ما هذا إلا بشر مثلكم . أي : ما نوح إلا ابن آدم { مثلكم يريد أن يتفضل عليكم } أي يريد أن يكون له الفضل عليكم ، فيكون متبوعا وأنتم له تبع .

أي : لو شاء الله ألا نعبد سواه لأرسل{[47375]} إلينا ملائكة تدعونا إلى ذلك .

{ ما سمعنا بهذا في آبائنا الأولين } أي : قالوا لهم : ما سمعنا بهذا الذي يدعونا إليه نوح من أنه{[47376]} لا إله لنا غير الله في القرون الماضية ، وهم آباؤهم .


[47375]:ز: أرسل.
[47376]:ز: الله.