الهداية إلى بلوغ النهاية لمكي بن ابي طالب - مكي ابن أبي طالب  
{وَقُل رَّبِّ أَعُوذُ بِكَ مِنۡ هَمَزَٰتِ ٱلشَّيَٰطِينِ} (97)

ثم قال تعالى : { وقل رب أعوذ بك من همزات الشياطين }[ 98 ] .

أي : رب استجيرك{[47625]} من وسوسة الشياطين{[47626]} .

وقال ابن زيد{[47627]} : ( همزات الشياطين ) خنقهم للناس .

{ وأعوذ رب أن يحضرون }[ 99 ] .

أي : يحضرون في شيء من أموري .

وقيل : ( همزات الشياطين ) الجنون الذي يعرض{[47628]} للناس والصرع وكان النبي صلى الله عليه وسلم يتعوذ من الشيطان ، ويقول{[47629]} : " من همزة ونفثه ونفخه فقيل : يا رسول الله ، وما همزة فذكر هيئة الموتة الذي تأخذ الناس ، وهو الجنون والصرع ، فقيل له : وما نفثه ؟ قال : الشعر . فقيل له : وما نفخه ؟ قال : الكفر ) .


[47625]:ز: أستجير بك.
[47626]:ز: الشيطان.
[47627]:انظر: جامع البيان 18/51.
[47628]:ز: الذين يعرضون.
[47629]:انظر: سنن ابن ماجة 1/265 (كتاب إقامة الصلاة) مسند أحمد 1/403.