الهداية إلى بلوغ النهاية لمكي بن ابي طالب - مكي ابن أبي طالب  
{۞وَلَوۡ رَحِمۡنَٰهُمۡ وَكَشَفۡنَا مَا بِهِم مِّن ضُرّٖ لَّلَجُّواْ فِي طُغۡيَٰنِهِمۡ يَعۡمَهُونَ} (75)

ثم قال : { ولو رجمناهم }[ 76 ] .

أي : لو رحمنا هؤلاء الذين لا يؤمنون بالآخرة ، { وكشفنا ما بهم من ضر } أي : ورفعنا عنهم ما بهم من القحط والجدب ، وضر الجوع . { للجوا في طغيانهم يعمهون } أي : لتمادوا في عتوهم وجراءتهم على الله . { يعمهون } أي : يترددون . قال ابن جريج{[47582]} : هو كشف الجوع عنهم .

وقيل : المعنى ، لو رددناهم إلى الدنيا ولم ندخلهم النار وامتحانهم للجو في طغيانهم يعمهون .


[47582]:انظر: جامع البيان 18/44، وتفسير القرطبي 12/142، والدر المنثور 5/13.