الهداية إلى بلوغ النهاية لمكي بن ابي طالب - مكي ابن أبي طالب  
{وَكُنُوزٖ وَمَقَامٖ كَرِيمٖ} (58)

وكنوز ذهب وفضة .

{ ومقام كريم }[ 58 ] ، أي : حسن ، يعني المنابر .

وقال{[51010]} عبد الله بن عمرو : {[51011]}-{[51012]} نيل{[51013]} مصر : سيد{[51014]} الأنهار ، سخر الله له كل نهر بين المشرق والمغرب وذلله له ، فإذا أراد الله أن يجري نيل مصر أمر{[51015]} كل نهر يمده ، فتمده الأنهار بمائها ، فإذا انتهى جريه إلى ما أراد الله ، أوحى الله تعالى{[51016]} إلى كل ماء أن يرجع إلى عنصره .

وقال : كانت الجنات بحافتي هذا{[51017]} النيل من أوله إلى آخره في الشقين{[51018]} جميعا من أسوان{[51019]} إلى رشيد{[51020]}-{[51021]} .

وقال : المقام الكريم : المنابر ، كان بها ألف منبر .

وقيل{[51022]} : المقام الكريم : الفيوم{[51023]} .


[51010]:ز: قاله.
[51011]:ز: "عمر". وهو تحريف، هو عبد الله بن عمرو بن العاص، من قريش: صحابي من النساك من أهل مكة. كان يكتب في الجاهلية، ويحسن السريانية، وأسلم قبل أبيه، فستأذن رسول الله صلى الله عليه وسلم في أن يكتب ما يسمع منه، فأذن له.انظر: الأعلام 4/250.
[51012]:بعده في ز: "وقيل".
[51013]:"نيل" سقطت من ز، انظر: معجم البلدان 5/334.
[51014]:ز: سيل.
[51015]:بعده في ز: "الله" وهو تكرار لا معنى له.
[51016]:"تعالى" سقطت من ز.
[51017]:ز: هذه.
[51018]:ز: الشقي.
[51019]:"هي مدينة وكورة في آخر صعيد مصر، وأول بلاد النوبة على النيل في شرقيه، وهي في الإقليم الثاني.." انظر معجم البلدان 1/191.
[51020]:بليدة على ساحل البحر والنيل قرب الاسكندرية. انظر: معجم البلدان 3/45.
[51021]:أورده الفراء في معاني القرآن 5/81.
[51022]:رواه ابن لهيعة انظر: البحر 7/19.
[51023]:هي ولاية غربية بمصر، بينها وبين الفسطاط أربعة أيام، انظر: معجم البلدان 4/436.