قوله{[50988]} : { وإنا لجميع حذرون } من قرأ{[50989]} بألف{[50990]} وبغير ألف{[50991]} فمعناه عند أبي عبيدة واحد ، وهو مذهب سيبويه{[50992]} لأنه أجاز أن تعدى{[50993]} بحذرا{[50994]} كما يعدى حاذرا .
وقال الجرمي : لا يجوز : حذر زيدا{[50995]} إلا على حذف ( من ) .
وقال الكسائي والفراء والمبرد : رجُل حذر . إذا كان الحذر{[50996]} في خلقته فهو متيقظ منتبه{[50997]} ، فلا يتعدى على هذا المعنى كما لا يتعدى كريم وشريف . ومعنى حاذر عندهم : مستعد فيكون المعنى على قراءة من قرأ بغير ألف : وإنا لجميع قد استشعرنا الحذر حتى صار كالخلقة وقيل{[50998]} معناه : وإنا لجميع حاملون السلاح ، وإن بني إسرائيل لا سلاح معهم . ومن قرأ بألف فمعناه : مستعدون بالسلاح ، فهو أمر{[50999]} محدث فيهم .
قال ابن مسعود{[51000]} : حاذرون مؤدون{[51001]} في الكراع{[51002]} والسلاح أي : معهم أداة ذلك .
وقيل{[51003]} : حاذرون : شاكون{[51004]} في السلاح : وقرأ{[51005]} ابن أبي عمار{[51006]} حادرون بالدال غير معجمة بمعنى : ممتلئين غيظا . تقول العرب{[51007]} جمل حادر : إذا كان ممتلئا غيظا .
قيل : حاذرون{[51008]} ممتلئون بالسلاح .
مشروع تقني يهدف لتوفير قالب تقني أنيق وحديث يليق بالمحتوى الثري لمشروع الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم الصادر عن مؤسسة البحوث والدراسات العلمية (مبدع)، وقد تم التركيز على توفير تصفح سلس وسهل للمحتوى ومتوافق تماما مع أجهزة الجوال، كما تم عمل بعض المميزات الفريدة كميزة التلوين التلقائي للنصوص والتي تم بناء خوارزمية برمجية مخصصة لهذا الغرض.
تم الحصول على المحتوى من برنامج الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم.
المشروع لا يتبع أي جهة رسمية أو غير رسمية، إنما هي جهود فردية ومبادرات شخصية لبعض الخبراء في مجال البرمجيات.
المشروع لازال في بداياته وننوي إن شاء الله العمل على تطويره بشكل مستمر وسنضع خطة تطوير توضح المميزات التي يجري العمل عليها إن شاء الله.
الدعاء للقائمين عليه، نشر الموقع والتعريف به، إرسال الملاحظات والمقترحات.