قوله : ( فَإِنْ حَاجُّوكَ فَقُلَ اَسْلَمْتُ وَجْهِي لِلَّهِ . . . )[ 20 ] .
( أي )( {[9661]} ) : فإن حاجك( {[9662]} ) يا محمد ، النفر من نصارى نجران في أمر عيسى ، فقل : أخلصت وجهي لله ، أي : عبادتي لله ، ( وَمَنِ اتَّبَعَنِ ) أخلص أيضاً ،
" من " في موضع رفع عطف( {[9663]} ) على التاء في ( اَسْلَمْتُ ) أي " : أسلمت أنا ومن تبعني وجوهنا لله( {[9664]} ) .
وقيل : هي موضع خفض عطف على " الله " ( {[9665]} ) ومعنى الكلام أخلصت نفسي لله ول : " من اتبعني " ( {[9666]} ) .
قوله : ( وَقُل لِّلذِينَ أُوتُوا الْكِتَابَ ) يعني : اليهود والنصارى و( الأُمِّيِّينَ ) يعني : " الذين لا كتاب لهم من مشركي العرب ، كأنهم نسبوا إلى الأم لجهلهم بالكتابة كالأم( {[9667]} ) .
وقيل : نسبوا إلى مكة ، وهي أم القرى .
أسلمتم( {[9668]} ) أي : أقررتم بالتوحيد ، ( فَإِنَ اَسْلَمُوا ) أي : انقادوا وخضعوا لله ولدينه ( فَقَدِ اهْتَدَوْا )( {[9669]} ) والكلام يراد به الأمر وأخرج مخرج الاستفهام( {[9670]} ) .
والمعنى : قل لهم أسلموا ، ولذلك دخلت الفاء في الجواب وهي مثل قوله : ( فَهَلَ اَنْتُم مُّنْتَهُونَ )( {[9671]} ) أي : انتهوا .
[ قوله : ( وَّإن تَوَلَّوْا فَإِنَّمَا عَلَيْكَ الْبَلاَغُ ) هذا منسوخ( {[9672]} ) .
بالأمر بالقتال ]( {[9673]} ) .
مشروع تقني يهدف لتوفير قالب تقني أنيق وحديث يليق بالمحتوى الثري لمشروع الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم الصادر عن مؤسسة البحوث والدراسات العلمية (مبدع)، وقد تم التركيز على توفير تصفح سلس وسهل للمحتوى ومتوافق تماما مع أجهزة الجوال، كما تم عمل بعض المميزات الفريدة كميزة التلوين التلقائي للنصوص والتي تم بناء خوارزمية برمجية مخصصة لهذا الغرض.
تم الحصول على المحتوى من برنامج الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم.
المشروع لا يتبع أي جهة رسمية أو غير رسمية، إنما هي جهود فردية ومبادرات شخصية لبعض الخبراء في مجال البرمجيات.
المشروع لازال في بداياته وننوي إن شاء الله العمل على تطويره بشكل مستمر وسنضع خطة تطوير توضح المميزات التي يجري العمل عليها إن شاء الله.
الدعاء للقائمين عليه، نشر الموقع والتعريف به، إرسال الملاحظات والمقترحات.