الهداية إلى بلوغ النهاية لمكي بن ابي طالب - مكي ابن أبي طالب  
{هَـٰٓأَنتُمۡ هَـٰٓؤُلَآءِ حَٰجَجۡتُمۡ فِيمَا لَكُم بِهِۦ عِلۡمٞ فَلِمَ تُحَآجُّونَ فِيمَا لَيۡسَ لَكُم بِهِۦ عِلۡمٞۚ وَٱللَّهُ يَعۡلَمُ وَأَنتُمۡ لَا تَعۡلَمُونَ} (66)

قوله : ( هَآنْتُمْ هَؤُلاَءِ حَاجَجْتُمْ فِيمَا لَكُم بِهِ عِلْمٌ . . . ) [ 66 ] .

معناه : أنتم القوم الذين خاصمتم فيما لكم به علم من أمر دينكم ، وما لحقتم من زمانكم ، وجاز ذلك بينكم ، فلم تخاصمون فيما لا علم عندكم فيه ؟ وهو دين إبراهيم صلى الله عليه وسلم ، ولم يكن في زمانكم . ( وَاللَّهُ يَعْلَمُ ) أي : يعلم ما غاب( {[10157]} ) عنكم فلم تشاهدوه ( وَأَنْتُمْ لاَ تَعْلَمُونَ )( {[10158]} ) ذلك فتخاصموه فيه .


[10157]:- (أ): صاغب.
[10158]:- أو أنتم على تعلمون وهو تحريف للقرآن.