الهداية إلى بلوغ النهاية لمكي بن ابي طالب - مكي ابن أبي طالب  
{وَمَا يَسۡتَوِي ٱلۡأَحۡيَآءُ وَلَا ٱلۡأَمۡوَٰتُۚ إِنَّ ٱللَّهَ يُسۡمِعُ مَن يَشَآءُۖ وَمَآ أَنتَ بِمُسۡمِعٖ مَّن فِي ٱلۡقُبُورِ} (22)

قال : { وما يستوي الأحياء ولا الأموات } أي : الأحياء القلوب بالإيمان ، والأموات القلوب بغلبة الكفر عليها ، فلا تعقل عن الله شيئا . .

قال ابن عباس : هذا كله مثل ضربه الله لأهل الطاعة والمعصية {[56179]} .

ثم قال : { إن الله يسمع من يشاء } أي : يوقف من يشاء لقبول كتابه فيتعظ به .

{ وما أنت بمسمع من في القبور } أي : لست يا محمد تسمع الموتى كتاب الله فتهديهم به فكذلك لا تقدر أن تسمعه من أمات قلبه الكفر فيهتدي به .


[56179]:انظر: جامع البيان 22/129