ثم قال : { فراغ إلى آلهتهم } أي : مال إليها بعدما خرجوا عنه ، { فقال ألا تأكلون ما لكم لا تنطقون } .
في الكلام معنى التعجب ، وفي الكلام حذف ، والتقدير فقرب إليها طعاما فلم تأكل ، فقال لها : ألا تأكلون فلم تجاوبه ، فقال : مالكم لا تنطقون ؟ مستخفا بها مستهزئا .
وقيل : إنهم جعلوا لآلهتهم الطعام قبل أن ينصرفوا عنه ، فلما انصرفوا ورآها لا تأكل قال : ألا تأكلون فلما لم تكلمه قال : ما لكم لا تنطقون{[57488]} ؟ وإنما خاطبها مخاطبة من يعقل ، لأنهم أجروها في العبادة وجعل الطعام لها مجرى من يعقل{[57489]} .
مشروع تقني يهدف لتوفير قالب تقني أنيق وحديث يليق بالمحتوى الثري لمشروع الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم الصادر عن مؤسسة البحوث والدراسات العلمية (مبدع)، وقد تم التركيز على توفير تصفح سلس وسهل للمحتوى ومتوافق تماما مع أجهزة الجوال، كما تم عمل بعض المميزات الفريدة كميزة التلوين التلقائي للنصوص والتي تم بناء خوارزمية برمجية مخصصة لهذا الغرض.
تم الحصول على المحتوى من برنامج الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم.
المشروع لا يتبع أي جهة رسمية أو غير رسمية، إنما هي جهود فردية ومبادرات شخصية لبعض الخبراء في مجال البرمجيات.
المشروع لازال في بداياته وننوي إن شاء الله العمل على تطويره بشكل مستمر وسنضع خطة تطوير توضح المميزات التي يجري العمل عليها إن شاء الله.
الدعاء للقائمين عليه، نشر الموقع والتعريف به، إرسال الملاحظات والمقترحات.