ثم قال تعالى{[57521]} : { قالوا ابنوا له بنيانا فألقوه في الجحيم } .
الجحيم عند العرب جمر النار بعضه على بعض ، والنار على النار . يقال رأيت جحمة النار ، أي تلهبها{[57522]} .
والمعنى : أنه لما أقام عليهم الحجة في عبادتهم ما لا ينفع ولا يضر لم يجدوا لحجته مدفعا ، فتركوا جوابه ، وقالوا{[57523]} : ابنو له بنيانا فألقوه في الجحيم ، فعملوا نارا عظيمة لا يقدر أحد أن يتقرب منها لشدة حرها ، فاحتالوا له{[57524]} في رميه فيها فعملوا المنجنيق{[57525]} ورموه فيها ، فجعلها الله{[57526]} بردا وسلاما على إبراهيم وقد مضى تفسير هذا في " سورة الأنبياء " بأشبع من هذا .
مشروع تقني يهدف لتوفير قالب تقني أنيق وحديث يليق بالمحتوى الثري لمشروع الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم الصادر عن مؤسسة البحوث والدراسات العلمية (مبدع)، وقد تم التركيز على توفير تصفح سلس وسهل للمحتوى ومتوافق تماما مع أجهزة الجوال، كما تم عمل بعض المميزات الفريدة كميزة التلوين التلقائي للنصوص والتي تم بناء خوارزمية برمجية مخصصة لهذا الغرض.
تم الحصول على المحتوى من برنامج الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم.
المشروع لا يتبع أي جهة رسمية أو غير رسمية، إنما هي جهود فردية ومبادرات شخصية لبعض الخبراء في مجال البرمجيات.
المشروع لازال في بداياته وننوي إن شاء الله العمل على تطويره بشكل مستمر وسنضع خطة تطوير توضح المميزات التي يجري العمل عليها إن شاء الله.
الدعاء للقائمين عليه، نشر الموقع والتعريف به، إرسال الملاحظات والمقترحات.