الهداية إلى بلوغ النهاية لمكي بن ابي طالب - مكي ابن أبي طالب  
{فَبَشَّرۡنَٰهُ بِغُلَٰمٍ حَلِيمٖ} (101)

قال الله جل ذكره : { فبشره بغلام حليم } .

أي : حليم إذا كبر وهو إسحاق في قول عكرمة وقتادة{[57538]} .

وهو قول ابن مسعود وكعب{[57539]} .

وقال أبو هريرة وابن عمر والشعبي وابن جبير ومجاهد : هو إسماعيل{[57540]} ، واختلف{[57541]} في ذلك عن ابن عباس{[57542]} .

قال قتادة : لم يثن الله على أحد بالحلم غير إبراهيم وإسحاق{[57543]} .

وذكر ابن وهب عن عطاء بن أبي رباح : أن عبد الله بن عباس قال : المفدى إسماعيل{[57544]} .

وزعمت اليهود أنه إسحاق ، وكذبت اليهود{[57545]} ، وقد ذكرنا الاختلاف في الذبيح بحجج كل فريق في كتاب مفرد فلم نعده هنا لطوله .


[57538]:انظر: جامع البيان 23/77 والجامع للقرطبي 15/100 وتفسير ابن كثير 4/18 والدر المنثور 7/102
[57539]:انظر: المحرر الوجيز 13/246ـ 247 والجامع للقرطبي 15/99ـ100 وتفسير ابن كثير 4/18 والدر المنثور 7/102
[57540]:انظر: المحرر الوجيز 13/247 والجامع للقرطبي 15/100 وتفسير ابن كثير 4/18
[57541]:ب: "فاختلف"
[57542]:أورد ابن عطية في المحرر الوجيز قولين لابن عباس حول الذبيح أحدهما يقول فيه: إنه إسحاق والثاني يقول: إنه إسماعيل انظر: المحرر الوجيز 13/246، 247 والشيء نفسه أورده القرطبي في الجامع 14/99 ـ 100 وكذلك ابن كثير في تفسيره 4/18
[57543]:انظر: جامع البيان 23/77 والدر المنثور 7/102
[57544]:انظر: تفسير ابن كثير 4/ 18
[57545]:انظر: المحرر الوجيز 13/247 وتفسير ابن كثير 4/19