قوله تعالى ذكره{[57546]} : { فلما بلغ معه السعي } 102 إلى قوله : { وفديناه بذبح عظيم }107
قال ابن عباس : السعي العمل{[57547]} .
وقال مجاهد : لما شب حتى أدرك سعيه سعي على{[57548]} إبراهيم في العمل{[57549]} .
وقال قتادة : لما مشى مع إبراهيم{[57550]} .
وقال ابن زيد : السعي هنا العبادة{[57551]} .
ثم قال{[57552]} / : { يا بني{[57553]} إني أرى في المنام أني أذبحك } أي : سأذبحك .
وذكر انه حين بشر به نذر أن يجعله إذا ولد له ذبيحا فلما ولد وبلغ{[57554]} معه{[57555]} السعي مع أبيه ، أري في المنام فقيل له : فد الله بنذرك ورؤيا الأنبياء يقين{[57556]} .
قال السدي : لما قال جبريل/ صلى الله عليه وسلم لسارة أبشري بولد اسمه إسحاق ضربت وجهها عجبا ، وقالت : أألد وأنا عجوز وهذا بعلي شيخا ، إن هذا لشيء عجيب ، فقالت سارة لجبريل صلى الله عليه وسلم ما آية{[57557]} ذلك ؟ فأخذ جبريل عليه السلام{[57558]} عودا يابسا فلواه بين أصابعه{[57559]} فاهتز خضرة فقال إبراهيم{[57560]} : هو لله إذا{[57561]} ذبيحا فلما كبر إسحاق أتي{[57562]} إبراهيم في النوم ، فقيل له : اوف{[57563]} لله بنذرك الذي نذرت إن الله رزقك غلاما من سارة ، فقال لإسحاق : انطلق نقرب{[57564]} قربانا إلى الله عز وجل ، وأخذ سكينا وحبلا ، ثم انطلق معه حتى إذا ذهب بين الجبال قال له الغلام : يا أبت أين قربانك ؟ قال : يا بني إني رأيت في المنام أني أذبحك فانظر ما ترى ؟ { قال يا أبت افعل ما تومر ستجدني غن شاء الله من الصابرين } .
ثم قال له إسحاق : يا أبت اشدد رباطي حتى لا أضطرب واكفف عني ثيابك حتى لا ينضح{[57565]} عليها من دمي بشيء فتراه سارة فتحزن وأسرع مر السكين على حلقي ليكون أهون للموت علي ، فإذا أتيت سارة فاقرأ عليها مني السلام ، فأقبل عليه إبراهيم يقلبه وقد ربطه وهو يبكي وإسحاق يبكي حتى استنقع الدموع تحت خد إسحاق ، ثم إنه جر السكين على حلقه فلم تحك{[57566]} السكين ، وضرب الله صفحة من نحاس على حلق إسحاق{[57567]} فلما رأى ذلك صوب به على جبينه وحز في قفاه فذلك قوله تعالى{[57546]} : { فلما أسلما }{[57547]}
مشروع تقني يهدف لتوفير قالب تقني أنيق وحديث يليق بالمحتوى الثري لمشروع الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم الصادر عن مؤسسة البحوث والدراسات العلمية (مبدع)، وقد تم التركيز على توفير تصفح سلس وسهل للمحتوى ومتوافق تماما مع أجهزة الجوال، كما تم عمل بعض المميزات الفريدة كميزة التلوين التلقائي للنصوص والتي تم بناء خوارزمية برمجية مخصصة لهذا الغرض.
تم الحصول على المحتوى من برنامج الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم.
المشروع لا يتبع أي جهة رسمية أو غير رسمية، إنما هي جهود فردية ومبادرات شخصية لبعض الخبراء في مجال البرمجيات.
المشروع لازال في بداياته وننوي إن شاء الله العمل على تطويره بشكل مستمر وسنضع خطة تطوير توضح المميزات التي يجري العمل عليها إن شاء الله.
الدعاء للقائمين عليه، نشر الموقع والتعريف به، إرسال الملاحظات والمقترحات.