روي أنه يؤتى بالرجل يوم القيامة للحساب{[58632]} وفي صحيفته أمثال الجبال من الحسنات ، فيقول رب العزة تبارك وتعالى : أصَلَيْتَ{[58633]} يوم كذا وكذا ليقال : صلى فلان ! أنا الله لا إله إلا أنا لي الدين الخالص .
أتصدقت يوم كذا وكذا ليُقال تصدق فلان ! أنا الله لا إله إلا أنا لي الدين الخالص . فما يزال يمحو شيئا بعد شيء حتى تبقى صحيفته ما فيها شيء فيقول ملكاه : يا فلان ، ألغير الله كنت تعمل ؟ {[58634]} .
قال السدي : الدين هنا التوحيد{[58635]} .
وروى أبو هريرة أن رجلا قال : يا رسول الله ، إني أتصدق بالشيء ، وأصنع الشيء أريد به وجه الله وثناء الناس ! فقال النبي{[58636]} : " والذي نفسي بيده ، لا يقبل الله تعالى شيئا شورك فيه ، ثم تلا رسول الله صلى الله عليه وسلم{[58637]} : { ألا لله الدين الخالص }{[58638]} " .
قال قتادة : ألا لله الدين الخالص : شهادة أن لا إله إلا الله{[58639]} .
ثم قال : { والذين أخذوا من دونه أولياء } أي : من دون الله آلهة يتولونهم ويعبدوهم من دون الله يقولون : { ما نعبدهم إلا ليقربونا إلى الله زلفى } أي : قُرْبَة{[58640]} شفاعتهم لنا .
وفي قراءة أبِّي : ( ما نعبدكم{[58641]} ) . وفي قراءة ابن مسعود : ( قالوا ما نعبدهم ){[58642]} .
قال مجاهد : قريش تقوله للأوثان{[58643]} . قاله قتادة : قالت قريش : ما نعبدهم إلا ليشفعوا لنا عند الله ، وهو قول ابن زيد{[58644]} .
ثم قال : { إن الله يحكم بينهم في ما هم فيه يختلفون } ، أي : يفصل بينهم فيما اختلفوا فيه من عبادة الأوثان .
ثم قال : { إن الله لا يهدي من هو كاذب كفار } أي : لا يهدي إلى الحق من هو مفتر على الله الكذب كافر لنعمته .
مشروع تقني يهدف لتوفير قالب تقني أنيق وحديث يليق بالمحتوى الثري لمشروع الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم الصادر عن مؤسسة البحوث والدراسات العلمية (مبدع)، وقد تم التركيز على توفير تصفح سلس وسهل للمحتوى ومتوافق تماما مع أجهزة الجوال، كما تم عمل بعض المميزات الفريدة كميزة التلوين التلقائي للنصوص والتي تم بناء خوارزمية برمجية مخصصة لهذا الغرض.
تم الحصول على المحتوى من برنامج الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم.
المشروع لا يتبع أي جهة رسمية أو غير رسمية، إنما هي جهود فردية ومبادرات شخصية لبعض الخبراء في مجال البرمجيات.
المشروع لازال في بداياته وننوي إن شاء الله العمل على تطويره بشكل مستمر وسنضع خطة تطوير توضح المميزات التي يجري العمل عليها إن شاء الله.
الدعاء للقائمين عليه، نشر الموقع والتعريف به، إرسال الملاحظات والمقترحات.