وجملة { قَالَ فالحق والحق أَقُولُ } مستأنفة كالجمل التي قبلها . قرأ الجمهور بنصب الحق في الموضعين على أنه مقسم به حذف منه حرف القسم فانتصب ، أو هما منصوبان على الإغراء ، أي : الزموا الحق ، أو مصدران مؤكدان لمضمون قوله : { لأَمْلاَنَّ جَهَنَّمَ } { لأَمْلاَنَّ جَهَنَّمَ } ، وقرأ ابن عباس ، ومجاهد ، والأعمش ، وعاصم ، وحمزة برفع الأوّل ، ونصب الثاني ، فرفع الأوّل على أنه مبتدأ ، وخبره مقدّر ، أي : فالحق مني ، أو فالحق أنا ، أو خبره : لأملأن ، أو هو خبر مبتدأ محذوف ، وأما نصب الثاني ، فبالفعل المذكور بعده أي : وأنا أقول الحق ، وأجاز الفراء وأبو عبيد أن يكون منصوباً بمعنى : حقاً لأملأنّ جهنم . واعترض عليهما بأن ما بعد اللام مقطوع عما قبلها . وروي عن سيبويه ، والفراء أيضاً : أن المعنى : فالحق أن إملاء جهنم . وروي عن ابن عباس ، ومجاهد : أنهما قرأ برفعها ، فرفع الأوّل على ما تقدّم ، ورفع الثاني بالابتداء ، وخبره الجملة المذكورة بعده ، والعائد محذوف . وقرأ ابن السميفع ، وطلحة بن مصرف بخفضهما على تقدير حرف القسم . قال الفراء : كما يقول الله عزّ وجلّ : لأفعلنّ كذا ، وغلطه أبو العباس ثعلب وقال : لا يجوز الخفض بحرف مضمر .
مشروع تقني يهدف لتوفير قالب تقني أنيق وحديث يليق بالمحتوى الثري لمشروع الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم الصادر عن مؤسسة البحوث والدراسات العلمية (مبدع)، وقد تم التركيز على توفير تصفح سلس وسهل للمحتوى ومتوافق تماما مع أجهزة الجوال، كما تم عمل بعض المميزات الفريدة كميزة التلوين التلقائي للنصوص والتي تم بناء خوارزمية برمجية مخصصة لهذا الغرض.
تم الحصول على المحتوى من برنامج الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم.
المشروع لا يتبع أي جهة رسمية أو غير رسمية، إنما هي جهود فردية ومبادرات شخصية لبعض الخبراء في مجال البرمجيات.
المشروع لازال في بداياته وننوي إن شاء الله العمل على تطويره بشكل مستمر وسنضع خطة تطوير توضح المميزات التي يجري العمل عليها إن شاء الله.
الدعاء للقائمين عليه، نشر الموقع والتعريف به، إرسال الملاحظات والمقترحات.