ثم قال تعالى : { فأهلكنا أشد منهم بطشا } أي : فأهلكنا الأمم الماضية على تكذيبهم واستهزائهم بالرسل وهم أشد من قومك قوة آثارا وتصرفا{[61209]} في الأرض ، فلم يمتنعوا من العذاب لما أتاهم . فكذلك نصنع بقومك – على نقص قوتهم عمن تقدمهم – والتقدير{[61210]} : فأهلكنا أمما أشد من قريش بطشا ، فقريش{[61211]} أحرى ألا يقدروا على الامتناع إذا حلت بهم العقوبة لضعفهم ونقص حالهم عمن تقدم .
ثم قال : { ومضى مثل الأولين } أي : ومضى لهؤلاء المشركين المستهزئين بك{[61212]} ، يا محمد مثل ( ما مضى{[61213]} للأمم ) قبلهم من العقوبات إن أقاموا على شركهم وتكذيبهم لك . قال قتادة : { مثل الأولين } : عقوبتنا لهم{[61214]} . وقال مجاهد : سنتنافيهم{[61215]} .
وقيل : ( مثل ) هنا ، بمعنى : صفة ، أي : صفتهم بأنهم أهلكوا على كفرهم{[61216]} .
مشروع تقني يهدف لتوفير قالب تقني أنيق وحديث يليق بالمحتوى الثري لمشروع الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم الصادر عن مؤسسة البحوث والدراسات العلمية (مبدع)، وقد تم التركيز على توفير تصفح سلس وسهل للمحتوى ومتوافق تماما مع أجهزة الجوال، كما تم عمل بعض المميزات الفريدة كميزة التلوين التلقائي للنصوص والتي تم بناء خوارزمية برمجية مخصصة لهذا الغرض.
تم الحصول على المحتوى من برنامج الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم.
المشروع لا يتبع أي جهة رسمية أو غير رسمية، إنما هي جهود فردية ومبادرات شخصية لبعض الخبراء في مجال البرمجيات.
المشروع لازال في بداياته وننوي إن شاء الله العمل على تطويره بشكل مستمر وسنضع خطة تطوير توضح المميزات التي يجري العمل عليها إن شاء الله.
الدعاء للقائمين عليه، نشر الموقع والتعريف به، إرسال الملاحظات والمقترحات.